رغم كل الاعتصامات والمظاهرات الفئوية مازال رئيس الوزراء د. عصام شرف يصر على استكمال أجندته اليومية فى ظل استدعاء القوات المسلحة لتأمين مداخل ومخارج مجلس الوزراء وضيوفه وحتى الشوارع الجانبية، فقد ازدادت حدة التظاهرات الفئوية أمام مجلس الوزراء من جانب موظفى بنك القاهرة وشركات البترول واستصلاح الأراضى وامتدت لتشمل العاملين بهيئة الأوقاف. وعلمت «الشروق» أن المطالبات الفئوية امتدت إلى مقر مجلس الوزراء حيث طالب البعض بضرورة إعادة النظر فى الهيكل الوزارى لمجلس الوزراء والهيئات التابعة له وذلك للقضاء على الرسوب الوظيفى وإعطاء الفرصة للأجيال الشابة داخل مقر المجلس وهو ما وعد به د. عصام شرف رئيس الوزراء عندما تستقر الأمور. من جانب آخر، وعقب الاجتماع الذى عقده رئيس الوزراء مع جمعية شباب رجال الأعمال فوجئ بحالة من الإحباط التى تسيطر على أعضاء الجمعية فى ظل الاعتصامات التى طالت رجال الأعمال بالفساد وأكدوا أن الصورة الذهنية لرجال الأعمال سواء الكبار أو الصغار قد أصبحت مشوهة لدى الرأى العام. ورغم ذلك فقد طالبوا رئيس الوزراء بضرورة الفصل فى كل قضايا الفساد والقضاء على البيروقراطية والروتين. وطالب البعض بضرورة حل مشكلات التمويل للمواد الخام المستوردة كذلك رخص المصانع. مع إعطاء ضمانات لكن للقطاع الخاص. مع زيادة الإنفاق الحكومى. وعلمت «الشروق» أن هناك من أفصح عن الصورة الذهنية الآن للمجتمع المصرى حيث أصبح المسلم إرهابيا والمسيحى خائنا ورجال الأعمال جشعين والوزراء حرامية والإعلام غير موضوعى. وفى الوقت الذى ارتفعت فيه حدة مطالب القطاع الخاص إلا أن رئيس الوزراء ضغط خلال الاجتماع على أن يعلن رجال الأعمال التزامهم بواجباتهم تجاه المجتمع. وقال لهم إن هذا لن يتحقق إلا من خلال التزامهم. وفى الوقت الذى طالب فيه البعض بحوافز قال د. مجدى راضى المتحدث باسم الحكومة: الوقت لا يسمح بالحديث فى ذلك. وليس من المفروض أن يتوقعوا أى حوافز الآن. كما التقى رئيس الوزراء ورئيس منظمة العمل الدولية فى إطار تحسين علاقة مصر بالمنظمة خاصة أنها قد شهدت توترا خلال الفترات السابقة لاسيما قانون العمل والتدخل فى القضايا المهنية.