أقباط الإسكندرية يعلنون عن تكوين حزب مدني يترأسه مسلم للخروج من تحت العباءة السياسية للكنيسة

أعلن عدد من الأقباط بالإسكندرية من المفكرين ورجال الأعمال والمحامين والشباب، عن تدشين ائتلاف أطلقوا عليه "الائتلاف الوطني الحر" تحت شعار "شعب واحد وطن واحد مصير واحد".
وأكد جوزيف ملاك، منسق الائتلاف والناشط بمنظمة الكلمة لحقوق الإنسان، أن فكرة الائتلاف قائمة علي عبارة "كلنا أقباط"، كما أكد أن الائتلاف يهدف للخروج من تحت العباءة السياسية للكنيسة، بالإضافة للاندماج داخل المجتمع المدني.
وأعلن جوزيف ملاك أنه أثناء عقد الاجتماعات تقدم أحد الأعضاء باقتراح تحويل الائتلاف إلى حزب سياسي، وقد تم التصويت على الاقتراح بعد مناقشة مستفيضة إلى الموافقة على تأسيس حزب سياسي مدني، وأضاف جوزيف ملاك أن أعضاء الائتلاف هم أعضاء اللجنة التأسيسية للحزب.
وأكمل ملاك أن الدعامة الأساسية للحزب هي إقامة دولة مدنية قائمة على الحرية والمساواة، وأن يكون نهج الحزب قائمًا على أهداف ثورة 25 يناير، ومؤيدًا لها في معطياتها، وأشار أن أحد المبادئ الأساسية للحزب الوليد، هو فصل الدين عن السياسة، وليس عن الدولة.
وكشف أن أعضاء الحزب ناقشوا وضع المادة 2 من الدستور، وانتهى التصويت إلى العمل على إبقاء تلك المادة وعدم المساس بها، مع إضافة عبارة هي "على أن تطبق ما نصت عليه الشرائع لغير المسلمين، ولا يتعارض معها"، وقد تم تشكيل لجنة لهذا الأمر من القانونيين الأعضاء بالحزب.
كما صوَّت أعضاء الحزب لمسألة أسبقية انتخاب رئيس للجمهورية قبل الانتخابات البرلمانية، وذلك لتحقيق الاستقرار، وأعلن جوزيف ملاك انضمام الممثل لطفي لبيب لعضوية حزب "الائتلاف الوطني الحر".
كما أعلن أعضاء الحزب الذين تنوعت مذاهبهم وتياراتهم وطوائفهم على اختيار الدكتور هشام صادق، أستاذ القانون الدولي بجامعة الإسكندرية، كرئيس لحزب "الائتلاف الوطني الحر"، أيضًا اتفقوا أن يكون نائب رئيس الحزب من الأقباط.