عقد الرئيس المصري حسني مبارك جلسة مباحثات بعد ظهر الإثنين في مدينة شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الذي كان قد وصل إلى مطار شرم الشيخ في وقت سابق من اليوم نفسه في زيارة سريعة استغرقت عدة ساعات. وتناولت جلسة المباحثات بين مبارك ونيتانياهو سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعد زيارة نيتانياهو إلى مصر هي الأولى من نوعها منذ انتخابه رئيسا للحكومة الإسرائيلية ، كما أنها أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه ، وتسبق هذه الزيارة أيضا زيارته المقررة إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي. وكان في استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى وصوله إلى مطار شرم الشيخ الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري ، ورافق رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الزيارة بنيامين بن أليعازر وزير الصناعة والتجارة والعمل. وفي بيانين منفصلين ألقياه كل من مبارك ونيتانياهو أمام الصحفيين عقب المحادثات دون عقد مؤتمر صحفي ، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أمله في استئناف المحادثات مع الفلسطينيين "خلال الأسابيع المقبلة" ، في حين حثه مبارك على تبني "مواقف إيجابية" ، وخاصة فيما يتعلق بقبول "حل الدولتين". وقال نيتانياهو : "إننا نريد أن نستأنف في أسرع وقت ممكن محادثات السلام بيننا وبين الفلسطينيين ، ونامل في أن تستأنف خلال الأسابيع المقبلة". وتابع : "إننا نريد إسرائيل والفلسطينيين أن يعيشوا في آفاق السلام والأمن والازدهار .. ونعتقد بأن هذه الأمور الثلاثة يجب أن تسير بشكل متواز لا أن يتم تقديم أحدها على حساب الآخر". وقال مبارك إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "أكد لي التزامه بالسلام" ، ولكنه دعاه إلى تبني "مواقف إيجابية تعكس هذا الالتزام" ، وخاصة تسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين".