أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مجددا نيته خوض الانتخابات الرئاسية في مصر ، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير العظيمة خلقت أوضاعا جديدة في البلاد وبات الباب مفتوحا لكل مواطن مصري خوض الانتخابات. وقال موسى - في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية بثتها اليوم الجمعة/- إن الإعلان رسميا عن ترشحه لانتخابات الرئاسة مرهون بفتح الباب من الناحية القانونية والمرتبطة بالموافقة على التعديلات الدستورية المقترحة، فهناك توصيات لم تقر بعد، وهناك استفتاء، وهي المرحلة السابقة لإعلاني عن الترشح للرئاسة. وأوضح أن ما أعلنه في السابق كان النية للترشح كمواطن مصري يسعى لوضع خبرته وإيمانه بالوطن وقدراته وفهمه للبلاد في خدمة الوطن والشعب، مشيرا إلى أن المادة 76 من الدستور لم تكن تتيح لأي مصري الترشح للانتخابات الرئاسية. وأشار إلى أن الموقف السياسي المصري في الماضي كان محكوما بمواد دستورية زائفة وغير مقبولة، والإعلان عن الترشح ضد الرئيس السابق كان يمثل بطولة زائفة، لافتا الى أنه سبق أن قال إذا كانت المادة 76 تتيح الترشح فقط للأب والابن فسوف يصوت للأب. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أنه لم يكن يتصور أبدا أن تشهد مصر عملية توريث للحكم، وقال إنه كان مثل المصريين جميعا يرفضون الفكرة من الأساس. وحول ما إذا كان يتخوف من أن يلقى ترشحه للرئاسة رفضا من البعض بدعوى أنه من وجوه النظام القديم، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إنه كان وزيرا لخارجية مصر بين عامي 1991 وحتى 2001 في فترة حكم مبارك، لكنه في الوقت نفسه اتبع سياسة خارجية حظيت بقبول الشعب المصري والعربي والكل يشهد بذلك، ولا يمكن الحكم على الأمور على هذا النحو. وأضاف :أن السؤال الذي يطرح هو هل كان هذا الشخص من أهل الخبرة أم من أهل الثقة؟ .. وهل استطاع الانجاز أم لا؟ .. علينا الحكم على الشخص بناء على ما أنجزه، وعندما اندلعت ثورة 25 يناير ماذا كان موقفه منها منذ البداية؟.. فالنظام كان قائما وموقفي كان واضحا أيضا. وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أنه زار ميدان التحرير مرتين وهتف مع المتظاهرين وطلب منهم الهتاف لصالح مصر لا بحياة أحد أو سقوط آخر، مشيرا إلى أنه رفض إلقاء كلمة في الميدان حتى لا يستغل الوضع القائم. وتطرق موسى إلى دور الجامعة على المستويين الإقليمي والدولي، وقال "إنه بذل جهدا كبيرا في الجامعة العربية، فقد كانت في وضع مضطرب عندما تولي المنصب لكنها الآن وقفت على قدميها وباتت من أنشط المنظمات الدولية ولها مواقف واضحة في مختلف القضايا، وقد تابعنا قضايا مثل السودان والجنوب ودارفور وغيرها من الملفات، ومؤخرا فيما يتعلق بليبيا تحفظنا بشدة على فكرة التدخل الأجنبي".