قالت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون لها الأولوية فيما يتعلق بليبيا لا التحرك العسكري للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك بعد يوم من قول الولاياتالمتحدة، إنها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلى مناطق أكثر قربا من ليبيا. وصرح فرانسوا بارون، المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، بأنها أرسلت طائرتين محملتين بالمعدات الطبية والأفراد إلى مدينة بنغازي الليبية، ويسيطر عليها الآن المحتجون المعارضون للقذافي، وأن طائرات أخرى ستلحقهما. وحين سئل عن إمكانية القيام بعمل عسكري، قال بارون في مقابلة مع تليفزيون فرنسا 2: "هذا ليس له أولوية، الأولوية هي للمساعدات الإنسانية، لم يعد الأمر مجرد دبلوماسية". وناقشت الولاياتالمتحدة وحكومات أجنبية أخرى، أمس الاثنين، خيارات عسكرية للتعامل مع ليبيا. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة ،سوزان رايس، أمس الاثنين: إن الولاياتالمتحدة تجري محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي وآخرين بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا. وذكرت واشنطن أنها تحرك سفنا وطائرات إلى مناطق أكثر قربا من ليبيا. بينما قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون: إن حكومته ستعمل لإعلان منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لحماية الشعب من هجمات قوات القذافي. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: نحن مفزوعون تماما مما يحدث في ليبيان واستطرد "ننسق مع أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية". وطالبت فرنسا وبريطانيا الاتحاد الأوروبي بعقد قمة في أقرب وقت ممكن، ربما هذا الأسبوع، لمناقشة الانتفاضة في ليبيا. وتنامت الضغوط الدولية على القذافي، كي يتنحى، بينما قال سكان اليوم: إن القوات الموالية له احتشدت في غرب البلاد في مسعى من جانبه للتشبث بالسلطة.