قال المفكر الإسلامى محمد سليم العوا إن جماعة الإخوان المسلمين «قادرة على تكوين حزب سياسى معتدل، وإن كان البرنامج الذى عرضوه منذ عام عليه بعض المآخذ». وعلق العوا خلال ندوة فى مسجد النور، مساء أمس الأول، على أحداث اعتداء الشرطة العسكرية على المتظاهرين فى ميدان التحرير، قائلا: «هناك شهود عيان أكدوا أن الشرطة العسكرية كانت تلاحق بلطجية يرتدون زى الجيش وهم من اعتدى على المتظاهرين»، مشيدا ببيان المجلس العسكرى الذى اعتذر فيه عن التعامل مع المعتصمين، وقال: «لم نعتد على أن يعتذر القائمون على هذا البلد عن أخطاء اقترفوها»، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه «لا يمكن أن يكون الاعتداء على المتظاهرين بقرار عسكرى»، مطالبا بضرورة كشف البلطجية الذين اعتدوا على المعتصمين وتقديمهم للمحاكمة العاجلة. وعن تصميم البعض على الاستمرار فى التظاهر للمطالبة بإقالة شفيق، قال العوا: «هناك أمور يختلف عليها الناس، فهناك من يدعو للاستفادة من خبرات شفيق، كما أن هناك من يعارض ذلك، وأرى أن مشكلة شفيق الأساسية هى أن مبارك هو من عينه». ودعا العوا المواطنين إلى «استخدام حقهم فى التظاهر السلمى كل يوم جمعة للتعبير عن حقهم»، موضحا أنه «من واجب المصريين الاجتماع أسبوعيا يوم الجمعة فى الميادين بالمحافظات ليعبروا عن رأيهم بعد ان ظلوا صامتين لعشرات السنين». وعن تعيين وزير البترول الجديد قال العوا: «الوزير لم يكن مباركا لتوقيع عقد بيع الغاز لإسرائيل فقط وإنما هو من وقع العقد بنفسه»، مطالبا «بتغيير كل شىء خاطئ، وحل المجالس المحلية القائمة على التزوير والتى كانت أداة للحزب الوطنى، الذى سيحل وسيكون محظورا قريبا إن شاء الله». وعن المطالبة بحل جهاز أمن الدولة قال: «أنا مع إعادة النظر فى هيكلة الجهاز وليس حله، لأن الهيئات والمؤسسات هى سبب تدخل أمن الدولة فى شئونها ومن هذه الهيئات من كان يرفض تدخل أمن الدولة». وأشاد العوا بما جاء فى التعديلات الدستورية مشيرا إلى أن المادة 76 بعد أن كانت 6 أو 7 صفحات مفصلة على مقاس جمال مبارك أصبحت ثلاثة أسطر، واشترطت على المترشح للرئاسة أن يحصل على موافقة 30 عضوا من مجلسى الشعب والشورى، أو 30 ألف مواطن من 15 محافظة، وأضاف ممازحا «ولو كنت فى لجنة تعديل الدستور لكنت سأمنع محافظة المنوفية من الترشح».