ألقت حملة النظافة التي دعا إليها شباب ميدان التحرير؛ لتنظيف أماكن اعتصامهم، بعد إضرابات عمال النظافة، بظلالها على أغلب محافظات مصر. ففي بلدة في أقصى شمال الدلتا في محافظة كفر الشيخ، قام شباب قرية "منية المرشد" التابعة لجهاز ومركز مدينة "مطوبس"، بحملة نظافة واسعة لقريتهم، اشترك بها أغلب سكان القرية، من كهول وشباب وأطفال. واستمرت الحملة أسبوعًا، انتهت اليوم الثلاثاء باعتزام شباب القرية مقابلة رئيس مجلس المدينة، إبراهيم عياد، للمطالبة بشكل متحضر عن احتياجات قريتهم. قام وفد من شباب القرية، مكون من مجموعة كبيرة من طلاب كليات الطب والهندسة والألسن، بالإضافة إلى مدرسين ومهندسين بالقرية، بالذهاب إلى مجلس المدينة، ولكن رئيس مجلس القرية رفض المقابلة، قائلاً: "مفيش حاجة عندنا، امشوا. امشوا. إنتوا فاكرين القرية هنا زي القاهرة هناك، محدش هيسمع بيكم حتى لو فضلتم معتصمين للسنة الجاية". فهتف شباب القرية: "مش هنمشي.. هو يمشي"، معلنين اعتصامهم أمام مجلس مدينة مطوبس، حتى يتم نقاشهم في مطالبهم. وبالحديث مع أحد المعتصمين، قال: "إن مطالبنا بسيطة، تتركز حول الحياة اليومية البسيطة لأهلنا وعائلاتنا. نحن نريد توفير رغيف العيش، وعدم المتاجرة به في السوق السوداء، خاصة بعد رحيل النظام السابق. فأغلب من يقيمون على منافذ العيش كانوا يتمتعون بصلاحيات "كارنيه الحزب"، فلا يتم محاسبتهم، أو الضغط عليهم بأي شكل". وأضاف: "إننا نريد حياة عادية بسيطة، نريد أن تُمهد الطريق، خاصة في الشتاء، لأطفالنا عند ذهابهم للمدرسة، نريد أن نعيش حياة صحية. لا توجد بها انهيارات لشبكات الصرف الصحي أو جعلها مفتوحة". وقد قال إن هناك إشاعات تسري في القرية أن السكان سوف يتحملون عبء شبكة الصرف الصحي من جديد، متسائلاً: كيف يمكن أن يعيش الفرد في بلد ولا يضمن وجود رغيف العيش غدا؟. يذكر أن قرية منية المرشد من أكبر قرى محافظة كفر الشيخ في دلتا مصر، وتقع بين شاطئ بحيرة البرلس، وفرع النيل برشيد.