تسعى العاصمة الإماراتيةأبوظبي بخطى واسعة إلى تأكيد موقعها كمركز عالمي للثقافة والفنون، فقد أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، اليوم الأربعاء، عزمها تنظيم عشرات الفعاليات الثقافية خلال العام الجاري، أبرزها مؤتمر عالمي للآثار، ومهرجان للموسيقى العربية، ومؤتمر دولي لصناعة السينما، ومسابقة "شاعر المليون" للشعر النبطي. وتستعد الهيئة لإطلاق دورة جديدة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، إلى جانب دورة جديدة من مهرجان الموسيقى الكلاسيكية ومهرجان للشعر العربي الفصيح ومهرجان للسينما، ومعارض للصور الفوتوغرافية، والفنون التشكيلية. تم الإعلان عن هذه الفعاليات بجناح الهيئة في "معرض توظيف 2011" والذي يقام في العاصمة الإماراتية لمدة ثلاثة أيام. وقال عبد الرحيم خوري، مدير إدارة الموارد البشرية في الهيئة، إن الهيئة وضعت خطة للتعاون مع جامعات كبرى وأكاديميات عالمية لإنشاء مركز تدريبي مختص لتطوير الكفاءات الإدارية في مجال الثقافة والفنون ومجالات أخرى. وأضاف أن الهيئة تعمل على تعريف الجمهور والكفاءات الإماراتية بمختلف البرامج والفعاليات ضمن الأجندة الثقافية الغنية للهيئة في العام الحالي، مشيرا إلى أن استشاريين يتولون مقابلة بعض المتقدمين للوظائف في مشروعات الهيئة وتتبع هذه اللجنة معايير عالية في عملية التقييم عبر تقنية مركز التقييم التابع لإدارة الموارد البشرية. وأفاد بأن الهيئة نظمت العام الماضي أجندة ثقافية ثرية تضمنت 290 فعالية في مختلف أوجه التراث والفنون والأدب والشعر والفكر والموسيقى والسينما، منها 45 فعالية تراثية ثقافية كبرى استقطبت اهتمام مختلف دول العالم، و12 معرضا فنيا، و20 محاضرة فكرية وأدبية وعلمية، و20 ورشة عمل مختصة في التصوير والفن وتسجيل عناصر التراث وأعمال الترميم والتنقيب الأثري، وما يقارب من 60 ندوة وحوار مفتوح وأمسية شعرية لرموز الأدب والثقافة من الإمارات والدول العربية والعالم. كما نظمت الهيئة أكثر من 85 أمسية موسيقية وفنية لروائع الموسيقى والفن في الإمارات والمنطقة ومختلف ثقافات وحضارات العالم. وأصدرت الهيئة العام الماضي أكثر من 300 إصدار من خلال مشروعات الكتب التي أطلقتها، وهي مشروع "كلمة"، ومشروع "قلم"، و"دار الكتب الوطنية"، و"أكاديمية الشعر"، كما استضافت الهيئة خلال موسمها الثقافي الماضي ما يزيد على 4 آلاف من رموز الفكر والأدب والفن والموسيقيين وصناع السينما والكتاب من مختلف قارات العالم ساهموا في إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي.