أعلن سعد الحريري، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، اليوم الاثنين، أنه يرفض المشاركة في أية حكومة لبنانية، يترأسها مرشح المعارضة التي تضم حزب الله. وجاء في بيان صادر عن مكتب الحريري، "تيار المستقبل يعلن من الآن رفض المشاركة في أية حكومة يترأسها مرشح الثامن من آذار". ويأتي تصريح الحريري في الوقت الذي بدأت فيه الاستشارات النيابية في القصر الرئاسي في بعبدا، لاختيار رئيس جديد للحكومة، حيث قالت مصادر المعارضة، إنها رشحت رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي لتولي هذا المنصب. وميقاتي هو من مواليد العام 1955، وهو ملياردير وقطب للاتصالات، عُين مؤقتا لمنصب رئيس الوزراء في إبريل 2005، بعد اغتيال الحريري، وسحب القوات السورية من لبنان، وتولى هذا المنصب لمدة 3 أشهر إلى حين إجراء انتخابات فاز فيها تحالف الحريري السني وحلفاؤه الدروز والمسيحيون. وقال ميقاتي بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال سليمان في إطار المشاورات، "اجتمعت حسب الأصول بفخامة رئيس الجمهورية، وأطلعت فخامته على أسباب ترشحي لمنصب رئيس مجلس الوزراء في هذا الوقت المأزوم، وهذه التجاذبات التي تحصل على الأرض، وجدت من الضروري أن يكون هناك مشروع إنقاذي للبلد، حان الوقت لأن نكون جميعا يدا واحدة." واعتبر نفسه مرشحا توافقيا، قائلا، "أمد يدي للجميع، أنا لمصلحة لبنان مع كل اللبنانيين دون استثناء أحد، ودون إقصاء أحد، لا حقد ولا انتقام من أحد." ودعا ميقاتي الحريري إلى العمل معا يدا واحدة في سبيل لبنان، مؤكدا حرصه على الطائفة السنية التي ينتمي إليها، وعلى "إنجازات المقاومة الوطنية، وحرصه دائما على الحوار، أي قضية خلافية لا تحل إلا بالحوار، وبالتالي نحن سنسعى إلى أن نتحاور بعيدين عن أي سجال، نحن مع الجميع، الرد سيكون بالأعمال إذا كلفت."