طالبت تسيبي ليفني، زعيمة حزب كاديما والمعارضة الإسرائيلية، بإجراء انتخابات جديدة بالكنيست الإسرائيلي على خلفية انشقاق إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، وزعيم حزب العمل، وأربعة آخرين من الحزب، واستقالة عدد من وزراء الحكومة. وذكرت صحيفة "يديعيوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن ليفني دعت، خلال اجتماع حزبها، مساء يوم الاثنين، إلى انتخابات جديدة بالكنيست، وقالت "إن حكومة نيتانياهو خسرت المجال أمام المناورات السياسية الضيقة"، مشيرة إلى أن حكومة نيتانياهو أصبحت حكومة ضيقة، تتداعى من الداخل، وذلك لعدم وجود خيارات بسبب الفساد السياسي وغياب الرؤية والسبيل. وكانت اللجنة البرلمانية بالكنيست الإسرائيلي قد صادقت في وقت سابق على طلب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ورئيس حزب العمل الإسرائيلي، وأربعة أعضاء آخرين الانشقاق عن الحزب، وتأسيس كتلة جديدة. وقد قوبل قرار باراك الانسحاب من حزب العمل وتشكيل جناح خاص به تحت اسم "الاستقلال" بترحيب من جانب بعض زملائه السابقين، ووصفوه بأنه فرصة طال انتظارها لإعادة بناء الحزب. كما أعلن 3 وزراء عماليين إسرائيليين، هم بنيامين بن اليعازر، وإسحق هرتزوغ، وإفيشائي برافرمان استقالتهم من الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو، إثر الانشقاق الذي حصل في حزب العمل. وكان باراك أعلن صباح الاثنين انسحابه من حزب العمل، لإنشاء تنظيم سياسي جديد مع 4 برلمانيين عماليين آخرين، بينهم شالوم سمحون الذي يحتفظ بحقيبة الزراعة. وحزب العمل كان يتمثل في الحكومة الإسرائيلية بخمسة وزراء، ويشغل 13 مقعدا نيابيا من أصل 120 في الكنيست. واعتبرت صحيفة "الجارديان"البريطانية أن انسحاب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، من رئاسة حزب العمل بشكل مفاجئ، وتشكيل حزب جديد، يدخل حزب العمل في فوضى، ويلقي بظلال على التوقعات الخاصة بالسلام في المنطقة. وذكرت الصحيفة أن إعلان باراك الانسحاب من حزب العمل أدى إلى استقالة وزراء من الحكومة، وسلب الأصوات الأكثر اعتدالا من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو. كما أكد بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، أن حكومته الائتلافية ستظل موجودة، على الرغم من استقالة 3 وزراء من حزب العمل الإسرائيلي من الحكومة، مضيفا، "أن العالم أجمع بما في ذلك الفلسطينيين يعرفون أن هذه الحكومة ستستمر لسنوات قادمة ".