ربما لا يعرفهن البعض وربما يكن أقل شهرة من نانسى عجرم وهيفاء وهبى ورولا ولكنهن وبدون شك وجوه مشرقة للأغنية اللبنانية التى لا نعرف منها الآن إلا هؤلاء اللاتى يقدمن أجسادهن على اصواتهن وتساهم أساليب الدعاية والإعلام فى نموهن وازديادهن. «الشروق» تحاول أن تلقى الضوء على نجمات الأغنية اللبنانية البديلة واللاتى يمثلن الوجه الآخر لفنانات لبنان فى هذا التقرير. «مى نصر» الصوت الحريرى المقاتل الذى يتألق بأغانى المقاومة والرومانسية قدمت للسوق الغنائية عام 2008 ألبومها الأول «للغالى»، وذلك بمساهمة كبيرة من اسرتها واصدقائها الذين اصروا على أن تقدم مى، التى تعمل كاستشارية فى هيئة اقتصادية، وكان ألبومها الأول كطاقة نور فتحت امامها مجالات متعددة وآفاقا كثيرة فغنت مى بعدها فى محافل كثيرة وهى التلميذة النجيبة للموسيقار الكبير زكى نصيف، الذى عاد من تقاعده احتراما لصوتها وفنها، فقرر تبنيها حتى رحيله، مى غنت لفيروز أهواك بلا أمل وغنت لأم كلثوم أصبح الآن عندى بندقية وتألقت فى أغانيها الخاصة . سكر تانيا تانيا صالح ليست مجرد مطربة تحمل هما عاما ومشروعا خاصا ولكنها صانعة بهجة ومؤلفة أغانٍ تمزج ما بين المفردات الشعبية والمعاصرة بصورة راقية الافتة، فى عام 2002 اطلقت تانيا أول ألبوماتها، الذى حمل اسمها وحمل بصماتها فكتب الناقد اللبنانى حسن المصطفى بجريدة الحياة اللندنية «فى عملها الغنائى الأول الذى يحمل اسمها، قدمت تانيا صالح عملا موسيقيا وغنائيا جديرا بالاهتمام. فطوال السنوات الماضية، حاولت الفنانة اللبنانية أن تقدم ما يحمل خصوصيتها ولمساتها الذاتية.. من دون أن تقع فى فخ التقليد والتكرار، وهى تجمع فى أغنيتها بين سياقين: مدرسة سيد درويش وتجربة زياد الرحبانى، واستطاعت أن تحقق مكانتها الخاصة التى حررتها من هيمنة زياد الرحبانى، «تانيا كانت لها إسهامات أخرى فى السينما وغنت وكتبت أغانى الفيلم اللبنانى سكر بنات الذى أخرجته نادين لبكى وعرض بدور العرض المصرية. أديث العرب يلقبونها فى باريس بأديث بياف العرب أنها المطربة «ريما خشيش»، التى تتوارى عن الأنظار فى الفترة الحالية ربما بفعل الملل، الذى يصيب المناخ الغنائى الآن ولكنها سوف تظل حالة غنائية مميزة فى الوطن العربى، ريما التى تمزج فى غنائها المقسوم الشرقى بالجاز ولدت فى عام 1974 فى الخيام فى جنوب لبنان، والدها كامل خشيش عازف قانون. بدأت الغناء فى طفولتها وفى التاسعة كانت عضوة فى فرقة بيروت للتراث، درست الموسيقى العربية الكلاسيكية فى المعهد الوطنى العالى للموسيقى الكونسرفتوار فى بيروت. كانت جزءا من فرقة هولندية عراقية لبنانية باسم قطار الشرق أصدرت معهم ألبوما بعنوان قطار الشرق عام 2002. عام 2006 غنت ثلاث أغنيات فى ألبوم توفيق فروخ توتيا وصدر لها فى نفس العام أول ألبوم منفرد بعنوان يا للى ثم أصدرت عام 2009 ألبوم فلك. سيدة النور تغنى هبة القواس وكأنها تعشق المعرفة وتنزع بطبيعتها إليها، فلا تقف فى طابور كثرة من أصوات يتوهّم الجمهور أنها حقيقية. تبحث فى أصل الإبداع العربى المهدد بخطر النسيان التقنى، فتغنّى وكأنها خيط هادٍ إلى ماهيته «هكذا وصف الناقد اللبنانى رؤى الحجيرى الفنانة هبة القواس التى تقدم صورة حضارية لمطربة عربية فى العالم فهى ليست مجرد مطربة عادية وإنما نموذج للتحدى والتفرد، حيث استطاعت هبة قواس الملقبة بسيدة النور أن تقدم غناء أوبراليا عربيا، إضافة إلى غناء للقصائد العربية بصورة محببة ولافتة للنظر، وحازت العديد من الجوائز والأوسمة من جميع أنحاء العالم، ولها مؤلفات غنائية وموسيقية اوبرالية باسمها. ولدت هبة القواس فى صيدا عام 1972 درست الماجستير وحصلت عليه بدرجة امتياز فى التأليف الموسيقى من المعهد العالى الوطنى للموسيقى فى لبنان وأيضا ماجستير فى الغناء الأوبرالى وهى سوبرانو أوبرالية إلى جوار أنها مؤلفة موسيقية، حصلت أيضا على دراسات عليا فى التأليف الموسيقى والغناء من أكاديمية الكيجانا فى فيينا فى إيطاليا عضو مجلس المعهد الوطنى للموسيقى فى لبنان منذ العام 1995، حائزة الجائزة الأولى لمهرجان كراكوف للموسيقى فى العام 2000، وهو أحد أبرز المهرجانات فى الموسيقى الكلاسيكية العالمية وقد كرمها المهرجان بأن افتتح المهرجان فى العام 2002 بمقطوعة لها. المجاهدة تغنى المطربة اللبنانية جاهدة وهبة فتبتهج، تغنى لجلال الدين الرومى ومن أشعار الشاعر والروائى جونتر جراس بترجمة للشاعرة العراقية أمل جبورى وتغنى من كلمات الجزائرية احلام مستغانمى، أما صوتها فيقول عنه الناقد الجزائرى إسماعيل طلاى بأنه صوت نجا من إنفلونزا الفنون، ولدت جاهدة سنة 1969 بلبنان، ودرست بالجامعة اللبنانية وبمعهد الموسيقى الوطنى، حيث تعلمت الغناء الشرقى والإنشاد السيريانى، والغناء والعزف على العود. وبفضل تعاونها مع كبار المخرجين اللبنانيين ومع الممثلة الكبيرة نضال الأشقر، أصبحت جاهدة بسرعة من أشهر الأصوات فى لبنان؛ ولطالما تميزت بصوتها الأخاذ، وبالحرص الذى توليه لاختيار كل أغنية من أغانيها، إذ لم تغن قط إلا من ألحانها، أو ألحان عمالقة جيل العشرينيات الخالد: زكريا أحمد، سيد درويش، محمد القصبجى، كما أن اختيارها لما تغنيه من قصائد شعرية لم يكن إلا لشعراء كبار. تخرجت جاهدة فى الجامعة اللبنانية تخصص علم النفس، تحمل دبلوم دراسات عليا فى التمثيل والإخراج من نفس الجامعة، حصلت من المعهد الوطنى العالى للموسيقى على إجازة فى الغناء الشرقى، أكملت دراستها فى الغناء الأوبرالى العربى والعزف على آلة العود والانشاد السريانى والبيزنطى والتجويد القرآنى. لقبها الفنان وديع الصافى بلقب «المجاهدة»، حيث قال (أطلقت عليها هذا اللقب لأنها من القليلات اللواتى يجاهدن فى سبيل الفن الاصيل فى هذا الزمن، صوتها متمكن جدا وقوى، يستطيع تأدية اغنيات الرجال كما النساء بمرونة واتقان، صوت عريض مثقف ذو تقنية وحرفة عالية وإلمام بالمقامات الموسيقية). عصفور صوت كالعطور يفوح فى كل مكان يغنى به، إنها اللبنانية أميمة الخليل التى اشتهرت فى مصر بأغنية عصفور وقبلها صاحبت الفنان الكبير مارسيل خليفة فى فرقة الميادين، وكان لها حضورها المميز واطلقت بعدها أغنيات كثيرة منفردة، وهى متزوجة من الموزع اللبنانى هانى سبيللينى، ولها أعمال كثيرة منها تكبر وايديك ودارت القهوة.