اعتبر عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا، أكبر الشركات المنتجة للسكر من محصول البنجر، مطالبة مزارعى البنجر للشركات بزيادة سعر التوريد «مغالى فيها»، مؤكدا أنها لا ترجع إلى أى زيادة فى تكلفة إنتاج المحصول. وأكد سلامة أن الشركة لن تزيد سعر التوريد إلا إذا ارتفع سعر أحد المحاصيل الشتوية المنافسة للبنجر، حرصا على استمرار توريد، مؤكدا تمسك شركات تصنيع البنجر بسعر توريد الطن عند 200 جنيه للطن، فضلا عن الدعم الإضافى، الذى تقدمه للمزارع. وكان أصحاب مزارع البنجر قد طالبوا خلال الأيام الماضية بزيادة سعر توريد المحصول، أسوة بارتفاع أسعار المحاصيل الشتوية الأخرى مثل القمح، والذى بلغ سعر توريد الأردب منه 350 جنيها، كما ارتفع سعر توريد طن الشعير إلى 3100 جنيه. بينما قال سلامة إن شركات البنجر قامت بزيادة سعر توريد البنجر ب100 جنيه للطن مع قيام الدولة بزيادة أسعار توريد القمح. وتوجد 7 شركات لإنتاج السكر من محصول البنجر تنتج نحو 50% من إنتاج السكر فى مصر. ويقدر حجم المحصول المنتظر توريده خلال الأسابيع القليلة المقبلة بنحو 7 ملايين طن بنجر، ينتج منها نحو 900 ألف طن من السكر. وأشار سلامة إلى أن التعاقد مع مزارعى البنجر تم فى شهرى يوليو وأغسطس الماضيين، على أساس 200 جنيه لطن البنجر، الذى تصل درجة الحلاوة فيه إلى 16%، على أن يتم زيادة المزارع 15 جنيها للطن مع زيادة نسبة حلاوة المحصول، قائلا إن كل المحصول الذى يورد يأتى بنسبة حلاوة تصل إلى 19%، أى أن هناك 45 جنيها إضافية يحصل عليها المزارع. وأضاف أن شركات تصنيع البنجر تصرف حوافز تشجيعية لمزارعى البنجر تتمثل فى صرف 100 جنيه علاوة تشجيعية للفلاح فى حالة توريد المحصول مبكرا فى بداية فبراير، يحرص أغلب المزارعين على الحصول عليها ويتم تورد المحصول مبكرا، تتناقص مع تأخير توريد المحصول، حيث يتم خصم 10 جنيهات من هذه العلاوة إذا تأخر التوريد إلى منتصف فبراير. واعتبر سلامة أن زراعة البنجر تمثل مكسبا للفلاح حيث إن الفدان يعطى إنتاجية تقدر ب23 طنا بما يعنى أن يحصل على أكثر من 7 آلاف جنيه للطن، «وتقل هذه المكاسب فى حالة زراعة أى محصول شتوى آخر» تبعا لسلامة. وأضاف رئيس شركة الدلتا أن الشركة تقدم دعما إضافيا للمزارع يتمثل فى توفير النقل للمحصول على حساب الشركة، وهو ما يوفر على المزارع 40 جنيها لكل طن فضلا عن صرف تقاوى كدعم لمزارعى البنجر.