جددت حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام، برئاسة السيدة سوزان مبارك، قرينة السيد رئيس الجمهورية، الدعوة لنشر ثقافة الاستخدام الآمن والإيجابي للإنترنت، وتفعيل استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بطريقة آمنة، حماية للنشء والشباب من أخطار الإبحار غير الآمن عبر الشبكة العنكبوتية. وصرحت نجوى شعيب، مدير عام الحركة، بأن السيدة سوزان مبارك، رئيس الحركة ومؤسستها تولي اهتماما كبيرا بإعداد جيل العصر الرقمي، وتعتبر قضية سلامة وحماية الأطفال والشباب على الإنترنت مسؤولية مشتركة، يجب أن تتضافر الجهود من أجل توفيرها، وقالت، إن مصر كانت سباقة في وضع مفهوم سلامة الأطفال والشباب على الإنترنت على أجندة القضايا العالمية المعنية بتكنولوجيا الاتصالات، وتحدياتها الحالية والمستقبلية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، في تقرير لها حول أهمية توفير أمن المعلومات على الإنترنت، أن وسائل تكنولوجيا المعلومات الحديثة ارتبطت ارتباطا وثيقا في الآونة الأخيرة بحياة الأفراد الشخصية والعملية، وانعكس ذلك على تعاملاتهم في كل المجالات، فزاد الاعتماد على البريد الإلكتروني والشات والفيس بوك والتويتر، باعتبارها أدوات فعالة وسريعة وزهيدة التكاليف في التواصل بين الأفراد، فى مختلف دول العالم، وفي إنجاز الأعمال في وقت قياسي. كما فتحت شبكة الإنترنت جسور التواصل بين الجميع، تحول العالم إلى قرية كونية صغيرة، فإنها فتحت أيضا أبوابا خلفية، يمكن استغلالها في التجسس، وبث الرسائل التي قد تزعزع استقرار وأمن الوطن. وقال الدكتور يسري زكي، خبير أمن المعلومات وعضو مجلس إدارة غرفة تكنولوجيا المعلومات، إن الجاسوسية الإليكترونية تعبر عن استخدام الإليكترونية كأداة في أنشطة التجسس. وأضاف أن الأدوات التي يمكن استخدامها في هذا المجال تشمل شبكات المعلومات والإنترنت، التي تعمل في أجهزة متقدمة، ذات سرعة فائقة في إرسال واستقبال البيانات. وأكد أهمية دراسة وضع هذه الظاهرة الجديدة المتعلقة "بالاستخدام الضار بالأمن" موضع الاعتبار، من حيث الحصول على معلومات بشكل مستمر، وبأدوات سريعة، يمكن أن تنقل الرسائل صوتا وصورة وفيديو، وبالتالي يجب أن نأخذ في الاعتبار أن مصطلح الجاسوسية الإليكترونية، وهو مصطلح غير علمي، يركز على الأدوات والطرق التي يمكن استخدامها في مجال تكنولوجيا المعلومات. ويضرب خبير أمن المعلومات مثالا على ذلك، بأن عدد مستخدمي برامج الشات "الثرثرة عبر شبكة الإنترنت" يتجاوز أعدادهم الملايين في أية دولة، وأن هؤلاء الأشخاص يتبادلون بدورهم المعلومات والبيانات مع الملايين، موزعين في دول أخرى، وبالتالي فإن خاصية الإنترنت يمكن اعتباره في هذا السياق مكانا لالتقاء المتحدثين والمتراسلين.