ذكر الشيخ محمد رشيد قباني، مفتي الجمهورية اللبنانية، اليوم السبت، أن التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين بمحافظة الإسكندرية، شمالي مصر، ليلة أمس الجمعة، "عمل اجرامي يحمل بصمات خارجية في الصراع العربي الإسرائيلي". وقال بيان: إن قباني وصف الاعتداء على كنيسة القديسَين في الإسكندرية بمصر "بالعمل الإجرامي الذي يحمل بصمات وأدوات اللعبة السياسية الخارجية في الصراع العربي الاسرائيلي على المنطقة العربية". وأضاف أن الهدف من هذا التفجير هو "ضرب الوحدة الوطنية المصرية الداخلية، ومحاولة إشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحيين المصريين، وزرع مناخات الكراهية والتجزئة في مصر على غرار ما يجري اليوم في السودان". وتابع قباني أن الهدف من هذه التفجيرات هو "إضعاف مصر العربية، وإلهاؤها عن دورها الوفاقي الإطفائي في صراعات المنطقة، ودورها القيادي الذي يقف بالمرصاد للمؤامرات الخارجية على المنطقة العربية". وذكر قباني "بفضيحة (لافون)، وزير الدفاع الاسرائيلي، واكتشاف وقوفه وراء الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي جرت في مصر أوائل الخمسينيات (من القرن الماضي) ضد المصالح الأمريكية، لتصوير المصريين بصورة الإرهابيين، وكذلك اليوم لضرب الوحدة المصرية الداخلية بين المسلمين والمسيحيين". ودعا إلى "الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في العالم العربي"، كما دعا إلى "إفشال الهجمة والمؤامرة الطائفية للإيقاع بين المسلمين والمسيحيين في الغارة على المنطقة العربية". كان الانفجار أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وإصابة 79، حسبما صرح المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية. كانت جماعة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية" على صلة بتنظيم القاعدة، هددت في 31 نوفمبر الماضي باستهداف الكنائس القبطية المصرية ما لم يتم الإفراج عن مسلمات مأسورات في سجون أديرة في مصر.