تولت المجر برئيس وزرائها المحافظ المثير للجدل، فيكتور أوربان، اليوم السبت رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر، تواجه خلالها تحديا أساسيا يتمثل في أزمة منطقة اليورو التي لا تنتمي إليها. وستستلم المجر الرئاسة من بلجيكا في السابع من يناير، خلال زيارة للقادة البلجيكيين والمفوضية الأوروبية إلى بودابست. 6 أشهر مليئة بالتحديات وستتسم رئاسة الاتحاد الأوروبي المجرية- التي وضعت تحت شعار "أوروبا قوية"- أيضا بانطلاق مفاوضات حساسة حول ميزانية الاتحاد الأوروبي لعدة سنوات، حيث أن أكبر تحد في رئاسة الاتحاد الأوروبي المجرية سيظل أزمة ديون منطقة اليورو. كما تعتبر بودابست أن اندماج غجر الروم -أكبر أثنية في الاتحاد الأوروبي (ما بين 10 إلى 12 مليون نسمة، حسب تقديرات مختلفة)– من أولوياتها، لا سيما وأن الغجر الروم تعتبران الأكثر تضررا من التمييز. ومن المواضيع الأخرى المثيرة للجدل توسيع مجال شنجن للتنقلات، حيث تأمل رومانيا وبلغاريا بدعم المجر، للانضمام إلى هذه المنطقة في مارس 2011، لكن فرنساوألمانيا قررتا الحؤول دون ذلك، واعتبرتا أنه أمر سابق لأوانه. ومن المواعيد المهمة في رئاسة المجر "القمة الثانية للشراكة مع شرق أوروبا" في بودابست في مايو، وتهدف هذه الشراكة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في 2009 في براج إلى تعزيز العلاقات مع 6 جمهوريات سوفياتية سابقا، وهي (أوكرانيا، ومولدافيا، وأذربيجان، وأرمينيا، وجورجيا، وبيلاروسيا)، لكن دون اقتراح انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. جدير بالذكر أن المجر كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة حول قانونها الجديد لوسائل الإعلام، ووصفته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنه "خطر على حرية الصحافة"، كما بدأت ألمانيا ولوكسمبورج تعربان صراحة عن قلقهما حياله.