اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بعدة قضايا مصرية، أهمها نتائج المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الحاكم، ورد فعل المواطنين عليه، وتداعيات اعترافات المتهم المصري بالتجسس لصالح إسرائيل، والأزمة في هيئة الطاقة الذرية، ودراسة الإخوان المسلمين اقتراح إنشاء حزب سياسي شرعي، وأخيرا الاشتباكات بين الأمن وأهالي قرية في القليوبية، بسبب حوادث الطرق. مؤتمر الوطني: أقوال لا أفعال كتب محمد سعيد في صحيفة "الوطن" القطرية يقول، إن نتائج المؤتمر السنوي السابع للحزب الوطني الحاكم جاءت مرضية لكل الأوساط السياسية، فمن ناحية يرى مؤيدو الحزب الوطني أن هناك رغبة أكيدة لتطوير الخدمات والمرافق، تمثل ذلك في 75 تعهدا أعلنه صفوت الشريف، الأمين العام للحزب، للنهوض بالاستثمار وخفض معدلات البطالة وتحسين الرعاية الصحية والتعليم، ومن ناحية أخرى، يرى المعارضون أن الحزب الوطني أبعد ما يكون عن مساندة محدودي الدخل، أو الحفاظ على كرامة المواطن المصري. وضربت الصحيفة مثلا بدعوى الحد الأدنى للأجور، الذي حكمت المحكمة بأن يزيد من 35 جنيها إلى 1200 جنيه، لكن الحكومة ما زالت مصرة على رفض الحكم، حتى أصبح غالبية موظفي الهيئات الحكومية يعانون صعوبة المعيشة، ويسمعون عن معدلات تنمية وزيادة، دون أن يلمسوها بأنفسهم. شعارات انتخابية أما المواطنون، فيرون أن المؤتمر مجرد دعاية انتخابية تمهيدا لانتخابات الرئاسة، وقالوا إن الوعود والتعهدات والحديث عن معدل النمو وزيادة الاستثمار مجرد شعارات للترويج للحزب، خلال عام 2011، وأجمعوا أن الدولة فشلت في تحقيق العدالة الاجتماعية، رغم وجود المعارضة في البرلمان السابق لمدة 5 سنوات، ومن المنطقي أن تفشل هذه المرة بعد أن اكتسح الحزب الوطني معظم مقاعد البرلمان، واختفت المعارضة. إجراءات مشددة خوفا من فتنة طائفية ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن السلطات المصرية فرضت، أمس الأربعاء، إجراءات أمنية مشددة على قرية دمنو بمحافظة سوهاج، بعد مشاجرة بين عائلتين، مسيحية ومسلمة، في محاولة لمنع وقوع فتنة طائفية، وأسفرت مشاجرة وقعت، الثلاثاء الماضي، عن إصابة 5 من أهالي القرية، أحدهم أصيب بعاهة مستديمة، بعد استئصال طحاله، وأظهرت التحقيقات الأولية في الحادث أن مشاجرة بالآلات الحادة والأسلحة البيضاء نشبت بين أسرتين، بسبب خلافات الجيرة والاعتراض على تشوين الأتربة في الشارع. الموساد الإسرائيلي يخترق مصر في ظل "السلام" انتقدت صحيفة "القدس العربي" في مقالها الافتتاحي، اليوم الخميس، اختراق الموساد الأمن المصري والسوري معا، على خلفية اعترافات المتهم المصري بالتخابر لصالح إسرائيل وتجنيد عملاء سوريين، وقالت إن الأجهزة الأمنية العربية حالتها "مزرية ومترهلة"، مثل الجيوش العربية، بعد أن نقلت الأنظمة العربية الحاكمة إسرائيل من خانة الأعداء إلى خانة الأصدقاء، ملوحين "بالسلام كخيار إستراتيجي" للمنطقة. وأكدت الصحيفة أن الموساد الإسرائيلي ما زال يعتبر العرب، والمعتدلين منهم خاصة، أعداء، والدليل واضح في قضية اغتيال محمود المبحوح، الذي أرسل الموساد بسببه إلى إمارة دبي الآمنة نحو 35 من عملائه، ليقتلوا القيادي الحمساوي، وطالبت الصحيفة الحكومة المصرية، التي كشفت أكثر من 3 عمليات تجسس إسرائيلية على أرضها في غضون عام واحد، بالثأر لكرامتها، والدفاع عن سيادتها، و"الكف عن كل أنواع التعاون الأمني مع إسرائيل تحت ذريعة تطبيق معاهدة السلام، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد أن تحولت إلى وكر للجواسيس". أزمة في هيئة الطاقة الذرية ذكرت "الجريدة" الكويتية أن سامر مخيمر، رئيس قسم المفاعلات بهيئة الطاقة الذرية، تقدم، أمس الأربعاء، ببلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، ضد رئيس الهيئة الذرية محمد القللي، بعد رصده ما أسماه مخالفات جسيمة، وطالب بفتح باب التحقيق فيها. وأرجع مخيمر حقيقة الخلاف بينه ورئيس الهيئة إلى "رفض التستر على حوادث نووية في المفاعل المصري بمدينة بأنشاص"، من جانبه، نفى القللي ما ذكره مخيمر عن وجود مخالفات وحوادث، مؤكدا أنه تم تقديم مخيمر إلى المحاكمة التأديبية، وأثبتت إدانته وأُقيل من كل المناصب المخولة إليه. إصابة 11 من قوات الأمن في اشتباكات مع أهالي قرية في القليوبية أشارت صحيفة "الخليج" إلى مصادمات وقعت، أمس الأربعاء، بين قوات الأمن و سكان قرية قلما بمحافظة القليوبية، بعد حادث مروري أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين. وأصيب في الاشتباكات 11 شرطيا، على خلفية مطالبة الأهالي منذ أكثر من عام بإنشاء نفق أو جسر على طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي أمام القرية، بعد تعدد الحوادث المرورية التي قتلت، وأصابت عددا من سكانها، وقالت مصادر أمنية، إن مئات السكان الغاضبين أحرقوا نقطة شرطة المرور بالقرية، وأشعلوا إطارات السيارات على الطريق، وأغلقوه نحو 4 ساعات، وحطموا زجاج سيارتي شرطة وسيارة إطفاء، قبل أن تتمكن الشرطة من السيطرة على الموقف، وقد ألقت الشرطة القبض على 48 من المحتجين. الإخوان يدرسون اقتراح تحولهم إلى حزب سياسي نقلت "الجريدة" نفي جماعة الإخوان المسلمين، ما تردد عن تفرغها للعمل الدعوي بعد خسارتها الانتخابات التشريعية الأخيرة، وأعلن النائب السابق والقيادي في الجماعة، صبحي صالح، أن مشروع الجماعة للحصول على حزب سياسي شرعي قائم، ومحل دراسة من قبل تشكيلات "الإخوان" المختلفة، كما أكد أن "مشروع الحزب جاهز لدى مؤسسات الجماعة التي تمتلك من الكوادر ما يؤهلها إلى إنشاء حزب قادر على تحقيق إنجازات".