ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الانفجار الذي وقع، أمس الاثنين، بمجمع حكومي بمحافظة الأنبار، والذي يعد الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي، جاء بعد يوم واحد من إعلان وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي، أن الإنتاج الحالي للعراق من النفط الخام تجاوز المليوني برميل يوميا، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 20 عاما. وقالت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت- "إن لعيبي أعلن أن إنتاج النفط بالبلاد -الذي يعتبر أساس استقرار العراق في المستقبل- بلغ أعلى مستوياته بمساعدة شركات أجنبية، قادرة حاليا على التحرك داخل العراق، بسبب تحسن الوضع الأمني" . وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي أدى إلى مقتل 14 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين بجروح، فأن المسؤولين في الأنبار رجحوا أن يكون الحادث ردا على غارات الأسبوع الماضي، التي طوقت 93 شخصا من العناصر المسلحة. وقالت الصحيفة، "إن الهجوم جاء، أمس الاثنين، بعد هجوم وقع في 12 ديسمبر الحالي في نفس المكان على حافة مجمع حكومي في الرمادي، أدى إلى مقتل 13 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، كما تلى عملية للشرطة طوقت 38 من المسلحين المشتبه فيم في الأنبار. وأوضحت الصحيفة أن الأنبار ما زالت معقلا للمسلحين، ومهدا لحركة الصفوة السنية التي انضم فيها شيوخ قبائل ومسلحون سابقون إلى القوات الأمريكية للقتال، ضد حلفائهم السابقين. وأكدت الصحيفة أن مجالس الصحوة لها سلطة -جنبا إلى جنب مع زيادة في عدد القوات الأمريكية- في تقليل العنف الطائفي من ذروته في الفترة من 2005 إلى 2007، ولكن منذ ذلك الحين اعتبر أعضاء الصحوة أهدافا للهجمات التي تكثفت في وقت حققت فيه قوات الأمن مكاسب ضد المسلحين.