زعيمة نيوزيلندية سابقة: أمريكا لا تحترم سياسة نيوزيلندا المستقلة ذكرت هيلين كلارك رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة، اليوم الاثنين، أن برقيات موقع ويكيليكس من السفارة الأمريكية في نيوزيلندا أوضحت "عدم احترام" السياسة الخارجية المستقلة التي تنتهجها نيوزيلندا. وقالت في مقابلة مع صحيفة "نيوزيلند هيرالد"، إن ما كتبه السفير السابق تشارلز سويندلز ونائبه ديفيد برنيت في عام 2004 "كان يعبر عن الاستياء بشأن نيوزيلندا والحكومة ¬وهو في الواقع عدم احترام إذا استطعت أن أضع ذلك في سياقه". وترأس كلارك التي تولت رئاسة الوزراء في الفترة من 1999 إلى 2008 الآن برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في نيويورك، وتقوم بزيارة بلادها في أجازة. وكان فيل جوف وزير الخارجية النيوزيلندي في ذلك الوقت، والذي خلف كلارك في زعامة حزب العمال، اتهم سويندلز الذي عينه الرئيس السابق جورج بوش بتقديم معلومات غير صحيحة إلى واشنطن لأنه مجرد شخص يجمع التبرعات لصالح الحزب الجمهوري ولا يفهم في الدبلوماسية. وقالت كلارك إن هناك برقية اتسمت بالغرابة لوصفها النيوزيلنديين كما لو كانوا منقسمين إلى مجموعتين ¬ "العالم الأول" و"العوالم الأخرى" بشأن الكيفية التي ينظرون بها إلى سحب أمريكا لوضع الحليف الرسمي من نيوزيلندا. وكانت الولاياتالمتحدة سحبت الوضع وقطعت أيضا العلاقات السياسة والعسكرية عالية المستوى ردا على موقف نيوزيلندا ضد الأسلحة النووية. وذكرت البرقية أن العالم الأول ومعظمه من الجيش والمخابرات والشؤون الخارجية ورجال الأعمال وحفنة من السياسيين ثمنوا علاقتهم بالولاياتالمتحدة، وأنهم لا يزالون يرون أن نيوزيلندا حليف للولايات المتحدة. وقالت البرقية إن العالم الآخر ومعظمه من السياسيين والإعلام والأكاديميين وجانب كبير من الشعب ينظرون إلى الولاياتالمتحدة نظرة شك أو عداء ويرون أن نيوزيلندا دولة محايدة. وأعربت كلارك عن اعتقادها بأن صورة الولاياتالمتحدة في نيوزيلندا أضيرت بسبب الكشف عن تقرير السفارة إلى واشنطن. سوريا وراء الهجوم على السفارات الإسكندنافية في قضية رسوم النبي أشارت مذكرة دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس، ونقلتها صحيفة افتنبوستن النرويجية، أن سوريا سهلت الهجمات على سفارات الدول الإسكندنافية في دمشق خلال التظاهرات العنيفة التي جرت احتجاجا على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد مطلع 2006. وأفادت المذكرة أن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري "أوعز" قبل أيام من أعمال العنف إلى كبير مفتي سوريا أن يطلب من الأئمة استخدام "عبارات قاسية" في خطبة الجمعة "من دون تحديد سقف للكلام المستخدم". وتأتي معلومات الدبلوماسية الأمريكية من إحدى الشخصيات الدينية السنية الأكثر نفوذا في دمشق التي تم محو اسمها في الوثيقة المنشورة في افتنبوستن. وأضاف رجل الدين الذي نقلت السفارة الأمريكية كلامه، أن الحكومة السورية أفسحت المجال لاستمرار أعمال الشغب فترة مطولة، وعندما رأت أن (الرسالة وصلت) تحركت لوقفهم مهددة باستخدام العنف. وأضاف رجل الدين السني أن رسالة دمشق إلى الغرب كانت هذا ما ستنالونه إن أجزنا لديمقراطية حقيقية وتركنا الإسلاميين يقررون. وفي الوقت نفسه، أرادت دمشق أن تظهر "للشارع الإسلامي" أنها تحمي "كرامة الإسلام"، حسب المصدر نفسه. في 4 فبراير 2006 أحرق متظاهرون السفارة الدنماركية في دمشق التي ضمت ممثليتي السويد وتشيلي، احتجاجا على نشر 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد في صحيفة دنماركية. واستدعت الدنمارك سفيرها احتجاجا على الحماية الضعيفة التي أمنتها السلطات السورية للسفارة. وحصلت صحيفة افتنبوستن التي نشرت المذكرة المعنية على موقعها على مجمل المذكرات ال250 ألفا التي تملكها ويكيليكس بوسيلة مجهولة، من دون إبرام اتفاق مع الموقع على غرار ما فعلت 5 صحف كبرى هي نيويورك تايمز، وذي جارديان، ولوموند، والباييس، ودير شبيجل.