تزامنا مع اشتعال أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز فى المحافظات، أعلن على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى عن فتح حصص تسليم أسطوانات البوتاجاز للمحافظات بدون حد أقصى لمواجهة زيادة الاستهلاك خلال الفترة الحالية. وأكد الوزير فى بيان أمس أن استيراد الغاز الصب، يسير وفقا للآليات المحددة من قبل وزارة البترول، دون أى أعطال فى تفريغ الشحنات فى الموانى أو تأخر الكميات المستوردة. وشدد الوزير على أن محطات تعبئة البوتاجاز تعمل بأقصى معدلات التشغيل وأن تسليم الحصص المخصصة للمحافظات يتم بانتظام وبالزيادات التى تطلبها الجهات المحلية والتى تصل إلى 25% من الحصة الأساسية. واتهم المصيلحى السريحة والباعة الجائلين باستغلال المستهلكين بإحداث أزمات لرفع أسعار أسطوانات البوتاجاز والتى يحصلون عليها بشكل غير شرعى لتحقيق هوامش ربح على حساب المستهلك. ولم يغفل الوزير الإشارة إلى زيادة عدد المخالفات التى يتم تحريرها يوميا لمصانع الطوب ومزارع الدواجن التى تستخدم البوتاجاز خاصة فى محافظات الوجه البحرى والتى تزيد على 100 مخالفة يوميا. وقال حمدان طه، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعى «تم إصدار تكليفات محددة للتغلب على مشكلة توزيع البوتاجاز بالمحافظات»، مشيرا «إلى إنشاء منافذ ثابتة فى المناطق التى لا يوجد فيها مستودعات بوتاجاز لتوفيره فى جميع الأوقات«. وكشفت تقارير المتابعة لتوزيع أسطوانات البوتاجاز زيادة الحصص بنسبة 24% فى المتوسط يوميا عن كميات الاستهلاك الطبيعية لمواجهة زيادة الطلب على البوتاجاز، وأكدت التقارير: زيادة شحن وتوزيع البوتاجاز فى جميع المحافظات بدون حد أقصى يوميا لمواجهة أى اختناقات تظهر فى أى مكان. يأتى ذلك فى الوقت الذى واصلت فيه أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز توغلها فى المنيا، حيث قام أمس أكثر من 150 مواطنا من أهالى حى غرب مدينة المنيا بقطع الطريق على سيارة محملة بعدد كبير من الأنابيب بشارع سكة تله، ومتجهة نحو مركز أبوقرقاص محاولين الاستيلاء عليها. وفى أسيوط.. نشبت مشاجرات بين الأهالى بمركز البدارى بسبب التكدس والخلاف على أسبقية الحصول على أسطوانة بوتاجاز، مما أدى لإصابة 4 مواطنين بإصابات خطيرة أمام أحد المستودعات وتم نقلهم إلى مستشفى البدارى المركزى. وتطور الأمر ووصل لحد إصابة 18 شخصا بإصابات طفيفة أمام مستودعات الغاز بمراكز الرياض والحامول وكفرالشيخ وبيلا عقب المشاجرات التى بدأت بالشتائم والسباب وانتهت بالعراك بالأيدى للحصول على أسطوانة دون جدوى. فيما تسبب نقص بنزين 80 فى عدد من المحافظات إلى حالة شديدة من الارتباك بسبب قلة سيارات نقل الركاب بين المراكز وداخل المدن، كما تأثرت أيضا حركة نقل المعدات لتوقف سيارات «التوك توك» عن العمل للسبب ذاته. كما قام معظم سائقى الأجرة العاملين فى المنيا برفع تعريفة الركوب طبقا لأهوائهم الشخصية حيث وصلت تعريفة الركوب من ملوى للمنيا إلى 3 جنيهات بدلا من 175 قرشا، وقامت سيارات التاكسى داخل المدينة برفع تعريفتها من جنيهين إلى 4 و3 جنيهات فى بعض المناطق. وفى الفيوم.. حذر محمد صلاح، عضو المجلس الشعبى المحلى لمدينة الفيوم من استغلال سائقى السيارات الأجرة للأزمة فى رفع تعريفة الأجرة بين القرى وبين الفيوم والقاهرة. شارك في الإعداد: ماهر عبدالصبور ومجدى أبوالفتوح ويونس درويش وإسلام رضوان وحسن صالح ومنتصر النجار وميشيل عبدالله ومحمد نصار.