تستعد مجموعة من الفنانين المصريين لتقديم أوبرا "الناي السحري" الشهيرة، التي ألَّفها "موتسارت" في نهاية القرن الثامن عشر، لكن الجديد هذه المرة هو تقديم الأوبرا بالعامية المصرية، للوصول بالأوبرا إلى كل المتلقين في مصر، في يناير المقبل، في مكتبة الإسكندرية. وذكر موقع إذاعة "صوت أمريكا"، أن المنتجة نيفين علوبة عملت جنبًا إلى جنب مع الدكتورة سارة عناني، لترجمة النص عن الألمانية، وإضفاء الطابع المصري عليه، لتقديمه بالعامية، ويقول رؤوف زيدان، أحد ممثلي الأوبرا، إن الفكرة أعجبته، عندما أشارت سارة عناني إلى أن غناء الأوبرا بالعامية "يعطي الشرعية للغة واللهجة"، لأنها لغة حية، وهي اللهجة التي نعيش بها، ونستخدمها في حياتنا اليومية، وبفضل الأوبرا ستكتسب الاحترام والأهمية بين كل الأوساط. وتقول سارة عناني: إن "فكرة تقسم الفن إلى راقي أو غيره تشعر بعض شرائح المجتمع بالاغتراب، على سبيل المثال، ما زالت دار الأوبرا المصرية حتى الآن متمسكة بدخول الجمهور من الرجال بالملابس الرسمية، أي بارتداء بذلة ورابطة عنق، ما ينحي فورًا شريحة كبيرة من المجتمع، لا يمتلكون بذلةً رسمية من الأساس، المصريون ليسوا أغنياء اقتصاديًّا، ولهذا فكرت نيفين علوبة في أن تجعل الأوبرا متاحةً للناس أكثر، وهذا هو المهم". من جانبه يقول أشرف سويلم، أحد المشاركين في الأوبرا، إنه ليس من الضروري أن تكون الأوبرا غربية إطلاقًا، "نحتاج للفن الجيد الذي يمتع الناس، ويغذي أرواحهم، فالفن ليس للنخبة فقط".