انتقد نجم الكرة الألمانية مايكل بالاك من جديد في حوار صحفي اليوم الخميس زميله بمنتخب ألمانيا فيليب لام بسبب طريقة تعامله مع مشكلة اللاعب الأحق بشارة قيادة الفريق . وكان لام حمل شارة قيادة منتخب ألمانيا في ظل غياب بالاك خلال بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا العام عندما اضطر بالاك للانسحاب من البطولة بسبب الإصابة . وأبدى لام بعدها رغبته في الاحتفاظ بشارة قيادة منتخب ألمانيا رغم أن بالاك كان عاد من الإصابة . وصرح بالاك لصحيفة "إكسبريس" اليومية قائلا " إن لام أخطأ عندما تحدث عن مسألة شارة قيادة المنتخب الألماني بشكل علني في ذلك الوقت ، مؤكدا أنه كان الأحرى بلام أن يتحدث إلى بالاك نفسه عن هذا الأمر مباشرة ". وقال بالاك : " إنها مسألة احترام للقائد ولو كان تحدث إلي لكان ترك انطباعا مختلفا تماما لدي ، ولقد تحادثنا بشكل عادي بعد انتهاء هذه المشكلة ولكنني مازلت أحتفظ برأيي فيما حدث وأؤكد أنه ليس من الصائب أن تفعل شيئا كهذا ". وأضاف : " ولكننا محترفون ولا يجب أن نعطي أشياء كهذه أهمية أكبر مما تستحق وسندع أمرا كهذا يمر ". كما انتقد بالاك طريقة تناول مدرب ألمانيا يواخيم لوف للمشكلة نفسها بسبب تأخره في الإعلان عن احتفاظ بالاك بشارة القيادة حتى وقت قريب . وقال بالاك : " لو كان (لوف) فعل هذا الأمر قبل ثلاثة أشهر لم نكن سنواجه وقتها مشكلة بهذا الحجم ". وكان بالاك (34 عاما) انتقل من تشيلسي الإنجليزي إلى باير ليفركوزن الألماني بداية هذا موسم ، ولكنه لم يلعب سوى ثلاث مباريات فقط قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في الركبة ليبتعد عن الملاعب من جديد لبقية العام الحالي الذي لازمه فيه سوء الحظ الشديد . وقال بالاك : " لم يكن العام سيئا بشكل كلي فقد أحرزت لقبي الدوري والكأس مع تشيلسي ولكنني تعرضت للإصابة بعدها ولم أتمكن من اللعب كثيرا مع ليفركوزن ". وشدد بالاك على أنه لا يوجد لديه أي نوايا للاعتزال في الوقت الراهن معربا عن أمله في العودة للمنتخب الألماني من جديد بهدف المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية المقبلة "يورو 2012". وقال اللاعب المخضرم : " اضطررت للتعامل مع العديد من المواقف الصعبة خلال مشواري الرياضي ولطالما تمكنت من استعادة توازني وهذا الموقف ليس جديدا علي ". ولكن بالاك اعترف بأن تقدمه في السن ربما يؤثر على عودته المنشودة وقال : " مازلت أريد أن أثبت قدرتي على العودة من جديد ، ولكنني أيضا أعرف أنه مع بلوغي 34 عاما فإن العودة إلى المستوى الذي يمكنني من المنافسة على القمة تزداد صعوبة ". وأضاف : " رأيت أن المنتخب الألماني يستطيع أن يلعب جيدا بدوني ولكنني مازلت أرغب في أن أكون جزءا من الفريق إذا بلغت المستوى الذي أنشده ولعبت بالقدر الذي يمكنني من الأداء على أعلى مستوى ". ولم يتمكن بالاك الذي لعب 98 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا من الفوز بأي ألقاب دولية حتى الآن ، وقد أثارت عروض ألمانيا القوية خلال بطولة كأس العالم الأخيرة واحتلالها المركز الثالث بالبطولة جدلا واسعا حول مدى احتياج الفريق لقائده المخضرم في الفترة المقبلة ، ولكن لوف أكد أنه سيضم بالاك من جديد للفريق بمجرد أن يصبح في حالة بدنية وفنية جيدة .