ارتفع عدد طائرات التدريب الصغيرة المحطمة فى مطار بيروت الدولي، مساء أمس السبت، إلى 4 طائرات بسبب عاصفة الرياح المصحوبة بأمطار غزيرة والتي تضرب لبنان حاليا. وتعود هذه الطائرات التي كانت متوقفة فى إحدى باحات المطار، إلى نادي الطيران اللبناني الذي يعمل في مجال التدريب. وأدى تفاقم سوء حالة الطقس إلى تحويل طائرة تابعة لطيران الخليج، كان مقررا هبوطها في مطار بيروت إلى مطار دمشق، ريثما تهدأ العاصفة فوق العاصمة اللبنانية. وكان لبنان قد تعرض منذ الليلة الماضية لعاصفة جوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح تصل سرعتها في بعض المناطق إلى مائة كيلومتر في الساعة مخلفة أضرارا مادية كبيرة. واقتلعت العاصفة في العديد من المناطق اللبنانية كابلات الكهرباء والهاتف وتراكمت على الطرقات النفايات والأتربة والحجارة المتهاوية من المرتفعات وتحولت إلى مستنقعات مائية. وفي العاصمة بيروت، خلفت العاصفة أضرارا مادية جسيمة في عدد من المناطق نتيجة تطاير الأجسام الصلبة واقتلاع العديد من الأشجار وسقوطها على السيارات. وفي حي "كركول الدروز" بالعاصمة سقط عمود ضخم للإرسال تابع لإذاعة الشرق مما أدى إلى أضرار جسيمة في إحدى الغرف السكنية، وحوصر عدد من الأشخاص بداخلها وعمل رجال الإطفاء على إخراجهم. وتسبب سقوط العمود في تحطيم 4 سيارات، بالإضافة إلى قطع العديد من الطرقات بالأشجار وتعمل فرق الدفاع المدني على تقطيع هذه الأشجار لإعادة فتح الطرقات. وفي منطقة عكار بشمال لبنان أفادت المعلومات بأن هناك أضرارا جسيمة ألحقتها العاصفة في المزروعات والأشجار، وأدت سرعة الرياح إلى اقتلاع أشجار معمرة على طريق العبودية، مما أدى إلى انقطاع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحدود مع سوريا وعمل الأهالي على إعادة فتحها. كما أدى ارتفاع أمواج البحر إلى حدوث أضرار في بعض البلدات الساحلية، حيث غمرت المياه المنازل وأقفلت المدارس.