«من المنتظر أن يكون أثر فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 عميقا على الدولة وشعبها والمنطقة ككل»، حسب ما جاء فى تقرير بيت الاستثمار العالمى جلوبال، بعنوان «الفوز باستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم قوة دافعة للاقتصاد القطرى». واعتمد تقرير بنك الاستثمار على تجارب الدول التى سبقت قطر فى تنظيم كأس العالم، وما حققه ذلك لاقتصاداتها، حيث قدرت يو.بى.إس للبحوث الاستثمارية أن التحضير لكأس العالم قبل 4 سنوات من إقامته فى دولة جنوب أفريقيا، أضاف بين 0.5 و2.2% للناتج المحلى من خلال مشروعات البنية التحتية، وخلق نحو 300 ألف وظيفة منذ عام 2006، بنسبة مساهمة 2.7% من أرقام التوظيف. وقد وعدت قطر بإنفاق نحو 50 مليار دولار على تحسين البنية التحتية، و4 مليارات دولار لبناء تسعة استادات جديدة، بالإضافة إلى تطوير ثلاثة قدامى، وذلك لخدمة واحد من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، وقدر تقرير جلوبال أن 700 مليون مشاهد يتابعون مباريات كأس العالم عبر شاشات التليفزيون، «ونظرا لموقع قطر الاستراتيجى فإن 82% من مناطق التوقيت العالمى ستكون قادرة على استقبال البث للمباريات فى الوقت الرئيسى مما يرفع توقعات مشاهدة المباراة الواحدة إلى 3.2 مليار مشاهد، وهو ما يرفع قيمة الحقوق لدى الفيفا»، حسب التقرير. وينعكس الإنفاق المتوقع إيجابا على نشاط قطاع التشييد فى قطر، ويشهد التشييد التجارى ونصف السكنى النشاط الأكبر حتى عام 2022، وتوقع جلوبال أن تزيد المرافق فى قطاعات الضيافة والعقارات مما يرفع عدد السياحة الوافدة حتى عام إقامة البطولة فيها. ويتوقع أن يلعب القطاع المصرفى دورا مهما لتوفير السيولة، مما يؤهل البنوك للحصول على النصيب الأكبر من الدخل الآتى للدولة، من جهة أخرى، ووفقا لجلوبال، فإنه من الممكن أن تشهد السوق المالية زيادة فى قطاع التأمين وخاصة المتعلقة بالخدمات اللوجستية والعقارات. وأضاف جلوبال أنه من المحتمل أن تدخل الشركات العالمية والإقليمية بصورة نشطة فى السوق القطرية، والذى يسيطر عليه حاليا كل من الشركات المحلية وشركات مجلس التعاون الخليجى. كما انه من المتوقع أن تشهد قطر اتفاقيات شراكة للروابط التجارية والأنشطة المبتكرة التى تعتبر حاليا سوقا جذابة مليئة بالفرص.