تستقبل القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية غدا الحدث الأدبى السنوى الأبرز لها للإعلان عن الفائز بجائزة نجيب محفوظ فى دورتها الخامسة عشرة للأدب الروائى، التى يمنحها قسم النشر فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة لأفضل عمل أدبى خلال العام. الجائزة، التى تتزامن مع ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، تعد رغم ضعف قيمتها المادية، ألف دولار أمريكى، فإنها احتفظت بقيمة أدبية متميزة على مستوى العالم العربى، علاوة على اعتبارها خطوة على طريق تعريف العالم بالعمل الفائز بعد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية. قبل الإعلان عن الجائزة كل عام تشتعل حرب التكهنات والشائعات حول اسم العمل الفائز بالجائزة، وهذا العام كشأن غيره خرجت الأصوات التى ترجح فوز رواية «بروكلين هايتس» للروائية ميرال الطحاوى، وهو الأمر الذى توجهت به «الشروق» للحصول على تعليق عليه من الناقد محمد برادة، وهو أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، الذى قال: «كل شىء جائز، وبالنسبة لجائزة نجيب محفوظ هذه السنة، توجد 3 روايات مهمة متنافسة لكل من محمد المنسى قنديل، ورضوى عاشور، وميرال الطحاوى، وآمل أن تجيد لجنة التحكيم الاختيار مع تبرير الفوز». أما رئيسة لجنة التحكيم الدكتورة سامية محرز فقد اعتبرت أنه لا يمكن حسم اسم العمل الفائز قبل يوم الإعلان الرسمى عن الجائزة، وقالت فى حديثها ل«الشروق» «إن التكهنات أمر لا يعنينا، ولم نلتفت لها يوما فى تاريخ الجائزة» . وربما يكون وصول رواية «بروكلين هايتس» للمنافسة ضمن روايات القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، هو الأمر الذى يجعل اسمها أكثر دويا من بين الروايات المرشحة لجائزة نجيب محفوظ، وأعربت أستاذة الأدب العربى بالجامعة الأمريكية سامية محرز أنه لا يمكن الربط بين ترشيحات البوكر وبين ترشيحات جائزة نجيب محفوظ: «لم يحدث أن اقترنت اختياراتنا بالروايات المرشحة لنيل البوكر العربية، وهذا واضح فى نتائج الأعمال الفائزة لدينا، التى تزامنت مع السنوات الأخيرة، التى بدأت فيها جائزة البوكر»، واعتبرت محرز أن مسألة التكهنات تلك مسألة غير جديدة، واستشهدت بما حدث العام الماضى بعد أن تم الترويج قبل إعلان الجائزة عن فوز الكاتبة السعودية رجاء عالم، وما حدث أنه تم منح الجائزة للسورى خليل صويلح. رغم أن العادة جرت على أن يتم منح جائزة الجامعة الأمريكية سنويا بالتناوب بين كُتاب مصريين وعرب، إلا أن ترجيح فوز كاتب مصرى هذه الدورة لا يمكن تأكيده استنادا على منحها لكاتب عربى العام الماضى، وهو الكاتب السورى خليل صويلح عن روايته «ورَاق الحب»، التى أصدرت دار «الشروق» طبعتها الثالثة بعد طبعتين صدرتا له فى دمشق، فحسب محرز فإنه ليس بالضرورة أن يتم منح كاتب مصرى الجائزة هذا العام، وأكدت أن الانحياز للكتاب المصريين أو العرب ليس جزءا من قانون الجائزة وأن الفيصل فى الانحياز يكون لإجماع اللجنة على تميز النص. كما استشهدت بمنح الجائزة قبل ذلك عامين متتاليين لكُتاب مصريين، وهم الروائى حمدى أبوجليل عن روايته «الفاعل»، الذى حاز الجائزة فى الدورة، التى تلت فوز المصرية أمينة زيدان برواية «نبيذ أحمر». إلى جانب الدكتورة سامية محرز تضم لجنة التحكيم أيضا عددا متميزا من النقاد، وهم الدكتور محمد برادة والدكتور جابر عصفور والدكتورة هدى وصفى وفخرى صالح والدكتور عبد المنعم تليمة، بالإضافة إلى مارك لينز، مدير قسم النشر بالجامعة الأمريكية.