خرج المئات في مسيرة في هونج كونج، اليوم الأحد، لمطالبة الصين بالإفراج عن المعارض الصيني ليو شياو بو قبل أسبوع من منح الناشط في مجال حقوق الإنسان جائزة نوبل للسلام. وخرج نحو ألف، حاملين لافتات، كتب عليها "أطلقوا سراح ليو شياو بو"، ومرددين أغنيات من أجل الإفراج عنه على أنغام الجيتار، في مسيرة إلى مكتب اتصال بكين؛ دعما للفائز بجائزة نوبل، وهو أول صيني يحصل على الجائزة. ونددت الصين بحصول ليو على الجائزة، باعتبار هذا "عملا شائنا"، ووجهت زوبعة من التوبيخ الدبلوماسي نحو النرويج، في حين ضغطت بكين على دبلوماسيين لمقاطعة الاحتفال. وهتف الناشط وعضو البرلمان في هونج كونج ليونج كوك هانج، قائلا: "عار على الحزب الشيوعي الصيني". كما انتقد العديد من المحتجين الصين، لوضعها ليو شيا زوجة ليو قيد الإقامة الجبرية، ومنعها معارضين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان من مغادرة البلاد في الأسابيع الأخيرة، خوفا من احتمال أن يحضروا حفل تسليم الجائزة. وقال لي تشيوك يان، عضو البرلمان في هونج كونج ل"رويترز"، خلال التجمع الحاشد: "الحكومة الصينية ما زالت تقمع حقوق ليو شياو بو وزوجته وغيرهما من المعارضين في الصين". وأضاف: "صورة الصين الدولية ستتضرر إذا لم تفرج عن ليو وزوجته". وليو مثقف شارك في وضع "ميثاق 08"، وهو التماس يدعو إلى إصلاحات سياسية وحريات كاسحة؛ مما أثار الخلاف بينه وبين السلطات التي حكمت عليه بالسجن 11 عاما في عيد الميلاد الماضي بعدة اتهامات، من بينها محاولة قلب نظام الحكم، وهو اتهام نفاه ليو.