قال رءوف التماليبكوف منتج الفيلم الروسى «من أنا» أن النجم عمر الشريف هو الممثل المفضل لديه ليس فقط لكونه نجما عالميا مميزا ولكن لأنه قدم ثلاثة أفلام روسية رائعة وأتقن الشخصيات التى قدمها أفضل من الروسيين أنفسهم. وتمنى رءوف أن يكون هناك تعاون مشترك بين السينما المصرية والروسية بشكل عام، وأن يتم تبادل الخبرات بين البلدين وأن يستعان بممثلين روس فى السينما المصرية كما حدث مع عمر الشريف. وتابع رءوف: السينما المصرية كانت منتشرة وموجودة بقوة فى روسيا فى فترة الاتحاد السوفيتى، ولكن منذ فترة تحولت إلى أفلام سياحية، لذلك أنا لدى سؤال سأطرحه ولا أنتظر الإجابة. هل ضاعت السينما المصرية وضعفت، أم أننا نحن الروسيين المتخلفون عنها؟ وبعيدا عما إذا كان الرد على هذا السؤال بالإيجاب أو السلب، أعتقد أن التوزيع فى مصر يعانى أزمة كبيرة ويجب أن يكون أفضل. وعبر المنتج الروسى عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى مهرجان القاهرة السينمائى وتمنى أن يشارك فى كل دوراته على أن تشارك الأفلام المصرية فى مهرجان السينما فى روسيا حتى يطلع كلا الشعبين على حياة وثقافة الآخر، ولا تنحصر المعرفة على ما يشاهدونه فى شرم الشيخ والغردقة. وأكد رءوف التماليبكوف أن الفيلم عوض تكلفته الإنتاجية بالكامل قبل عرضه جماهيريا فى روسيا، حيث بيعت حقوق عرضه لقناتين تليفزيونيتين فى روسيا، وأيضا إلى موزعى شرائط الفيديو، يضاف إلى ذلك قنوات تليفزيونية خارج روسيا. وكشف رءوف أن الفيلم الذى لم تتجاوز ميزانيته حاجز المليون دولار أصبح بعد ثلاثة أسابيع من عرضه فى روسيا من أهم 10 أفلام توزيعا وتحقيقا للإيرادات فى بلده. وأضاف مخرج ومؤلف الفيلم كليم شيبينكو أنه اعتمد على قصة حقيقية فى كتابته للسيناريو، وأنه قرأ بالفعل مقالة فى إحدى الصحف تحت عنوان «من أكون» تناقش مرض الانفصام، وهى التى بنى عليها أحداث وتفاصيل الفيلم، تحت إشراف طبيب نفسى. وأشار كليم أنه لم يتعمد مناقشة مشاكل الشباب الروسى فى الفيلم وإنما حاول أن يبحث مع بطل القصة عن إجابة داخل نفسه للسؤال الصعب «من أكون؟»، وتمنى أن يكون الفيلم نموذجا لكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات خاصة رجال الشرطة التى يجب أن تتعامل مع المواطنين بطرق لائقة.