«العلاقات المائية بين مصر والسودان قوية جدا، وهناك تطابق تام فى وجهات النظر حول إدارة ملف حوض النيل، وتوجد محاولات مستمرة من الجانبين لتوحيد الرؤى والتنسيق المشترك استعدادا للاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء المياه بدول حوض النيل والمقرر عقده بالعاصمة الكينية نيروبى فى 25 يناير المقبل» حسب وزير الرى، محمد نصر الدين علام. وقال علام فى تصريحات صحفية أمس إن جلسة المباحثات المصرية السودانية المشتركة التى انعقدت بالقاهرة أمس الأول برئاسته وحضور وزير الدولة للموارد المائية بالسودان، صلاح يوسف، تضمنت بحث الرؤى المشتركة والتنسيق فى المواقف خلال الاجتماع الاستثنائى المقبل. وكانت السودان قد اتخذت موقفا أحاديا بتجميد نشاطها فى مبادرة حوض النيل أثناء الاجتماع السنوى لمبادرة حوض النيل الذى عقد فى عنتيبى منذ شهرين لتعنت دول منابع النيل وإصرارها على مناقشة اللوائح الداخلية وسير العمل بالمبادرة دون مناقشة التداعيات القانونية التى تسبب فيها التوقيع المنفرد لخمس دول من منابع النيل على الاتفاقية الإطارية والمؤسسية لحوض النيل فى ظل رفض مصر والسودان، وهو ما دعا إلى عقد اجتماع استثنائى لمناقشة التداعيات القانونية للتوقيع المنفرد حسب ما ذكر مصدر حكومى رفيع المستوى ل«الشروق». وأكد علام أن اجتماع مجلس وزراء المياه الأفارقة الذى عقد بأديس أبابا يوم السبت الماضى اقتصر جدول أعماله على مناقشة قضايا الصرف الصحى والتغيرات المناخية وشارك فيه وزير الرى السودانى المهندس كمال على الذى أطلع مصر على نتائج الاجتماع فيما لم يشارك فيه 33 وزيرا أفريقيا.