طموحات كبيرة وآمال أكبر تحملها دوما المشاركات المصرية فى المهرجانات السينمائية وبالتأكيد عندما يكون المهرجان هو المهرجان الأكبر فى بلدك فالشعور يختلف والرغبة تزداد بالرغم من وجود تخوفات لدى البعض من هجوم قادم على أفلامهم. «الشروق» تستكشف أحلام وطموحات أربعة مخرجين مصريين بأربعة أفلام تشارك فى ثلاث فئات هى المسابقة الدولية والعربية والديجيتال فى المهرجان. المخرج تامر عزت مخرج فيلم «الطريق الدائرى» يقول: أن تشارك فى مهرجان بلدك وان يكون العرض الأول له هنا فهو شىء يسعدنى جدا ويجعلنى متشوقا جدا لمعرفة ردود الأفعال التى ستصدر ممن يشاهدون الفيلم، إضافة إلى أن عرضه فى مهرجان القاهرة لن يؤثر على فرصه فى العرض الخارجى وقد قمت بالاتصال بمهرجان برلين وسألتهم وأكدوا لى أنه لو عرض فى مهرجان بلدى لن يؤثر على فرصه فى المشاركة المهرجانات الكبرى. وحول كيفية اشتراكه أكد تامر أنه ونتيجة للأزمة التى يعانيها المهرجان دوما فى وجود أفلام مصرية للمشاركة فيه كانوا قد اتصلوا به من اللجنة الفنية للمهرجان وطلبوا منه إرسال فيلمه وبالفعل شاهدوا منه نسخة شبه مكتملة وقاموا بإبلاغه برغبتهم فى مشاركته فى فئة الأفلام العربية وهو شىء أسعدنى بالفعل وسوف أكون أسعد الناس إذا حصل الفيلم على جائزة. الفيلم بطولة نضال الشافعى وفيدرا وسامية أسعد وتدور أحداثه حول عصام نور الدين صحفى تحقيقات يحاول كشف تجاوزات أحد كبار مصنعى فلاتر غسيل الكلى، بينما يحاول إنقاذ حياته الزوجية المتأزمة وابنته المريضة. أما المخرج محمد حافظ مخرج فيلم «الباب» الذى يشارك فى مسابقة الديجيتال وهو طبيب بشرى فى الأساس فأكد لنا أنه انتهى من الفيلم فى شهر يوليو الماضى وقال: حتى الآن لا أصدق نجاح مغامرتى التى بدأت بشراء كاميرا فى البيت قررت استعمالها وكتبت السيناريو وراعيت فيه وفى أماكن تصويره والممثلين الذين اختارتهم الإمكانيات المادية المنعدمة تقريبا حيث تكلفت 500 جنيه! محمد حافظ قام بعمل أشياء كثيرة بالفيلم وكان يدخل على مواقع الإنترنت ليرى المانيول الخاص بالأجهزة وإن كان قد لاقى صعوبة فى تركيب الصوت وخصوصا أنه لم يكن يستعمل مايك أثناء التصوير وأخذت مرحلة تركيب الصوت منه 5 أشهر وهو سعيد ويؤكد أن مجرد عرض الفيلم فى المهرجان دليل على نجاح مثل هذه التجارب ولو جاءت جائزة فهو شىء جميل وسيكون سعيدا به وهو يحاول حاليا المشاركة فى مهرجانات أخرى. أما المخرج أحمد عبدالله مخرج فيلم ميكرفون الذى يشارك فى المسابقة العربية أيضا فبدأ حديثه حول خوف المخرجين المصريين من العرض فى المهرجانات بوجود أسطورة لدى المنتجين والموزعين أن الأفلام التى يتم عرضها فى المهرجانات وخصوصا المهرجانات العربية وبالتحديد مهرجان القاهرة لا تحقق أى إيرادات وهو شىء غير صحيح بدليل العديد من الأفلام التى لاقت نجاحا كبيرا بعد عرضها فى المهرجانات وعموما فعبدالله يؤكد أنه ضد مبدأ احتكار العروض الأولى للمهرجانات ويحاول الهرب منها حاليا ويتعجب أحمد من كون المهرجان يصر على مبدأ العرض الأول فى مسابقته الرسمية وهو ما يدفعه وغيره لعرض الأفلام فى المسابقة العربية التى لا تشترط العرض الأول لديها. وأكد أحمد أن كل ما يهمه هو عرض الفيلم وأن يشاهده الجمهور وحول مشاركته فى المهرجان أكد أنه هو من توجه للجنة الفنية التى تختار لحرصه على أن يشاهد الجمهور المصرى فيلمه وكان يتمنى أن يكون العرض العربى الأول فى مصر لكنه تم عرضه فى قرطاج وحصل على جائزته الأولى وعاد عبدالله ليؤكد أن كل ما يحرص عليه هو العرض الجماهيرى فى بلاده وحول طموحه فى جائزة أكد عبدالله أنه حصل العام الماضى على جائزة لفيلمه «هليوبوليس» من المهرجان والمسابقة ذاتها ولكنه عاد ليؤكد أن الجوائز دوما تخضع للجنة التحكيم وتوجهاتها الفكرية والسياسية وهو شخصيا لا يضعها فى حسبانه فكل ما يهتم به هو عرض الفليم نفسه وان يستمتع به الجمهور وهو ما يعطيك علاقة قوية مع مثل هذه المهرجانات ويخلق حالة من استمرار العلاقات. وكل ما يشغل باله هو لقاؤه بالجمهور المصرى والندوة التى ستعقب عرض الفيلم وهو متحمس وينتظرها منذ الآن. الفيلم بطولة خالد أبوالنجا ويسرا اللوزى وهانى عادل وعاطف يوسف وتدور أحداثه حول موظف بهيئة ثقافية أجنبية ورحلة من خلال عمله فى عالم فرق الفن المختلف أو ما يسمى بالعالم السفلى للفن. ورابع هذه الأفلام هو فيلم «الشوق» والذى يقوم مخرجه خالد الحجر بعمل حملة كبرى للفيلم على الفيس بوك داعيا فيها الجمهور لعدم الحكم على فيلمه قبل مشاهدته وخصوصا مع ما يتردد حول إساءته لسمعة مصر وهو ما نفاه الحجر جملة وتفصيلا ومتعجبا فى الوقت ذاته حول الجرأة التى يمتلكها البعض للحكم المسبق على أعمال لم يشاهدها وأكد الحجر أنه لن يتحدث إلا بعد عرض الفيلم فى المهرجان. الفيلم بطولة روبى وأحمد عزمى ومحمد رمضان وفريدة الشقيقة الصغرى لروبى ويمثل مصر فى المسابقة الرسمية. .