نظَّم أعضاء حزب الوفد مظاهرتين متضادتين، ظهر اليوم الخميس، إحداهما تطالب بالانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب المرتقبة يوم الأحد المقبل، وأخرى تطالب بخوضها. وتبادل فريقا المتظاهرين هتافات في شبه تلاسن، يؤكد بها كل منهما صحة موقفه في ساحة حزب الوفد الداخلية بالقاهرة. ورفع مؤيدو خوض الانتخابات لافتات تقول، إن نائب البرلمان من حزب الوفد "يقدر بمائة نائب من غير الوفد". أما المطالبون بالانسحاب، فرفعوا لافتات تشير إلى أن "التزوير" كان السمة الأساسية في انتخابات الجولة الأولى، وأن المنافسة "غير شريفة". في غضون ذلك، بدأ اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، اليوم الخميس، برئاسة السيد البدوي، رئيس الحزب؛ لبحث خوض الانتخابات أو الانسحاب منها، وسط شائعات رددها وفديون أن صفقة بين الحزب الوطني الحاكم وبين الوفد قد تمت لتأمين نجاح مرشحي الوفد في جولة الإعادة. وكانت الهيئة العليا لحزب الوفد أعلنت أمس انسحابها من انتخابات الإعادة لمجلس الشعب. وذكر بيان للهيئة، بثه حزب الوفد على موقعه "سادت حالة من التذمر والاستياء والغضب داخل لجان الوفد بالمقر الرئيسي والمحافظات؛ احتجاجا على أعمال العنف والبلطجة والتزوير التي شابت انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، تلقى الحزب خلالها آلاف البرقيات والمكالمات من أعضائه وقياداته يطالبون بالانسحاب من المرحلة الثانية للانتخابات التي وصفوها بالمهزلة". وأضاف البيان: كما توافد على مقر الحزب طوال اليومين الماضيين قيادات وأعضاء لجان الوفد بالمحافظات والمئات من أعضاء الهيئة الوفدية، والذين طالبوا باتخاذ موقف حاسم في مواجهة أعمال التزوير والبلطجة التي وقعت، وطالبوا بالانسحاب الفوري من هذه المهزلة". وتابع البيان: "أكد المحتجون ضرورة التزام الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس الوفد، بتصريحاته في المؤتمرات الجماهيرية التي عقدها لمناصرة مرشحي الحزب التي قطعها على نفسه، والتي أعلن فيها انسحاب الحزب من الانتخابات في حالة وقوع عمليات تزوير". يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر