اعتبر علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني، أن القرار الظني والمحكمة الدولية "مشروع أمريكي إسرائيلي يهدف إلى ضرب الاستقرار في لبنان". وقال لاريجاني، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية التي عقدت بالعاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين، إن "الأطياف اللبنانية المختلفة هي صاحبة الشأن، وهي قادرة على حل مشاكلها بنفسها ولا تحتاج لأحد من الخارج". وصف لاريجاني زيارة الرئيس الحريري إلى إيران "بأنها زيارة موفقة"، وقال "وقد تطرقنا في لقائنا قبل أن آتي (إلى) سوريا إلى القضايا الإقليمية، وكانت وجهات النظر متطابقة". وقال المسؤول الإيراني إن "إستراتيجية إيران في المنطقة هي استقرار وأمن المنطقة الذي (يتشكل) بواسطة بلدان هذه المنطقة". وفي محاولة لتوضيح موقف بلاده من المشاكل القائمة في عدد من البلدان العربية والإقليمية، قال لاريجاني "تسعى إيران إلى إيجاد الاستقرار في العراق وأفغانستان ولبنان". وحول مصداقية الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس"، ووضع العلماء الإيرانيين، قال "الموضوع النووي الإيراني له عدة مراحل وكان أحدها أن يجعل الغربيون إيران تنصرف عن هذا الموضوع، وقد أبدلوا سياساتهم عبر التهديد بالقرارات والحصار". وأضاف "وهو ما قاموا به تجاه العلماء الذريين، لكن هذه التهديدات لا تأتي إلا بالعزم الأكبر (للإيرانيين)، و(الآخرون) لن يصلوا إلى نتيجة بمثل هذه الأعمال الرذيلة". من جانبه، انتقد رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي، في تصريح له أيضا على هامش المؤتمر البرلماني الآسيوي، "عدم وجود اقتناع أن البرنامج النووي الإيراني برنامج سلمي". وأضاف "نحن لا نشعر بتخوف من النووي الإيراني، وطهران أكدت أكثر من مرة بأن برنامجها لأغراض سلمية. ما أستغربه دائما لماذا الحديث فقط عن إيران وننسى إسرائيل التي لديها ترسانة نووية عسكرية ولا نسمع من أي كان نقدا لهذا التواجد النووي الإسرائيلي". وفي الشأن الفلسطيني، دعا الخرافي إلى "لم شمل الصف الفلسطيني والعمل بصوت واحد، وذلك حتى يستطيع المسلمون والعرب المساهمة في المحافل الدولية، دون أن يكون لديهم عائق نتيجة للخلاف الفلسطيني ، الفلسطيني".