كشفت مرسيدس خلال فعاليات معرض لوس أنجلوس الدولى للسيارات عن مفهوم تصميم جديد وصفته الشركة بأنها أول سيارة فى حقيقة الأمر «نمت» من حبوب فى الحضانة لتلبى كل ما يمكن أن يحلم به قائدها. يرى مصممو السيارة «مرسيدس بيومى» التى استلهموها من الطبيعة أنها تتناغم تماما مع الطبيعة، من لحظة بزوغها كفكرة وعبر حياتها كسيارة تجوب الشوارع. على الطريق تنفث السيارة الأكسجين النقى، ومع نهاية خدمتها يمكن استخدامها كسماد عضوى أو حتى كمادة بناء. وقال هيوبرت لى رئيس قسم دراسات التصميمات المتقدمة فى مرسيدس بنز فى كارلسباند: «بوصفنا مخترعى السيارة ذات المحرك.. أردنا أن نستعرض رؤية سيارة المستقبل التى لا تشوبها شائبة.. إنها تنمو وتترعرع كأوراق الشجر». السيارة مصنعة من مادة بالغة الخفة يطلق عليها بيو فايبر (الألياف الحيوية) «ويتجاوز وزنها 394 كيلو جراما. إن المادة الجديدة أخف بكثير مقارنة بالمعدن أو البلاستيك، رغم أنها أكثر قوة من الصلب. لقد نتجت «بيو فايبر» من «الحمض النووى» فى حضانة مرسيدس بنز، حيث تجمع المادة الطاقة من الشمس وتخزنها فى مركب كيميائى سائل يطلق عليه «بيو نكتار 4534». وقالت مرسيدس إن السيارة تعمل بواسطة «بيو نكتار 4534» المخزنة فى ال«بيو فايبر» المصنع منها هيكل السيارة والأجزاء الداخلية والإطارات، دون أن تكشف الشركة عن مزيد من التفاصيل. إن السيارة تعمل كوحدة تخزين للطاقة الشمسية، وصممت للعمل بنفس أسلوب ورقة الشجر حيث تمتص الطاقة الشمسية أثناء سيرها على الطرق.