حذر الرئيس الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، من أن بلاده سترد بقوة على أي استفزاز مستقبلي من بيونج يانج، وأدان قصف كوريا الشمالية لجزيرة حدودية الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه "جريمة ضد الإنسانية". وفي خطاب تليفزيوني، اعتذر لي ميونج باك عن رد فعل الحكومة الضعيف على هجوم 23 نوفمبر، قائلا إنه يشعر بالمسؤولية عن الخسائر في الأرواح والممتلكات الكورية الجنوبية. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن لي ميونج باك قوله "إن الهجوم العسكري على مدنيين هو جريمة ضد الإنسانية ممنوع تماما حتى خلال الحرب". وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت قذائف مدفعية يوم الثلاثاء الماضي على جزيرة كورية جنوبية في البحر الأصفر لأكثر من ساعة. وأسفر القصف عن مقتل اثنين من مشاة البحرية الكورية الجنوبية واثنين من المدنيين وإصابة أكثر من 10 أشخاص. ويعد هذا الهجوم أحد أخطر الاشتباكات في شبه الجزيرة الكورية منذ انتهاء الحرب الكورية 1950- ¬-1953 بتوقيع هدنة بين الجانبين. وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي "لا أستطيع أن أكبح غضبي من قسوة نظام كوريا الشمالية الذي يتجاهل حتى حياة الأطفال.. (كوريا الجنوبية) ستجعل كوريا الشمالية تدفع الثمن المناسب بكل الوسائل عن استفزازها من الآن فصاعدا".