ما زالت الأجواء التي تسبق انتخابات مجلس الشعب المصري هي المسيطرة على تناول الصحف العربية للشؤون المصرية، حيث اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم السبت، بقرارات القضاء حول الانتخابات والحملة التي يشنها الحزب الوطني على الإخوان والأساليب التي استخدمها المرشحين لجذب تأييد الناخبين، بالإضافة إلى عدة شؤون وقضايا مصرية. الرد المصري على تصريحات أثيوبيا اتسم بالحكمة ذكرت صحيفة "البيان"، في عددها الصادر اليوم، أن الرد المصري على تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا الاستفزازية اتسم بالحكمة، حيث أشارت الصحيفة إلى أن مليس زيناوي رئيس وزراء أثيوبيا كان يريد إشعال حرب كلامية مع مصر، حين تحدث عن دعم مصر لمتمردين لزعزعة استقرارها والخسارة الأكيدة لمصر إذا حاولت الدخول في مواجهة عسكرية مع أثيوبيا، وذلك لتوجيه الأنظار بعيدا عن المشاكل الداخلية التي تواجه الحكم في أثيوبيا، مشيرة إلى أن العلاقات الطيبة لمصر ودول عربية مع دول أفريقيا غير محببة لدى بعض الأطراف الدولية والتي تعمل على افتعال المشكلات والأزمات لإفساد تلك العلاقات، مطالبا الدول العربية بالحذر لأن أي تربص بالأمن المصري يؤثر على الأمن العربي، وشدد على ضرورة الحشد السياسي لصد تلك المحاولات. معركة تكسير عظام بين جماعة الإخوان والحزب الوطني أما صحف "الأيام" و"الحياة" و"الإمارات اليوم" و"القبس" و"السياسة" و"النهار"، فقد اهتمت بالمعركة المشتعلة بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين حيث ذكرت الصحف أن جماعة الإخوان المسلمين هددت بالطعن في شرعية البرلمان المقبل إذا لم يتم تنفيذ أحكام القضاء بإدراج أسماء مرشحيها المستبعدين من قوائم المرشحين وإيقاف الانتخابات في عدة دوائر انتخابية في عدة محافظات منها الإسكندرية وسوهاج وأسيوط، وهو ما علق عليه دكتور مفيد شهاب بقوله إن الانتخابات ستجري في موعدها. على الجانب الآخر، بدأ الحزب الوطني ملاحقة مرشحي الإخوان قضائيا بدعوى أنهم يتقدمون للانتخابات بصفة مستقلين، في حين يمارسون الدعاية كأعضاء في جماعة محظورة قانونا، وهو ما اعتبرته الجماعة محاولة "لكسر شوكتها". موقع الأقباط في خريطة الانتخابات البرلمانية ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، أنه رغم طموحات الأقباط في مشاركة أكثر فاعلية في الحياة السياسية المصرية، إلا أن الواقع لم يعكس تلك الرغبة حيث سجل الحزب الوطني 10 مرشحين أقباط من بين ما يقرب من 800 مرشح له، في حين سجل الوفد 5 مرشحين أقباط، وحزب التجمع 3 وجناح الغد المنشق 4، في حين لم يرشح العربي الناصري أي قبطي، وأشارت الصحيفة إلى أن سبب ذلك يعود إلى أن العملية الانتخابية في مصر محكومة بأطر تقليدية يغلب عليها الرصيد العائلي أو القبلي وليس الانتماء الحزبي أو الفكري، معتبرة أن لجوء النظام إلى تعيين الأقباط في البرلمان، أضعف الأقباط وانتقص من مصداقيتهم، مضيفة قول أستاذ الجيولوجيا رشدي سعيد: "إن وجود الأقباط في البرلمان منذ ثورة يوليو حتى اليوم أصبح راجعا إلى عطف الحاكم لا إلى إرادة الشعب"، وطالب كاتب المقال بوضع نظام انتخابي جديد يعطي مساحة أكبر لمشاركة الجميع دون الإخلال بالدستور أو مبدأ المواطنة. الأمن يضبط 14 نفقا على الحدود مع قطاع غزة وذكرت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية، في عدد اليوم السبت، أن الأمن المصري ضبط 14 نفقا على الحدود لتهريب البضائع مجاورة لبعضها دون ضبط بضائع أو القبض على متهمين، وذلك في حملتين أمنيتين منفصلتين. الانتخابات تنعش سوق الميكروباص في الإسكندرية ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية أن الإسكندرية تشهد كل انتخابات تشريعية أزمة مرورية نتيجة انشغال سائقي الميكروباص بالعمل الخاص لدى المرشحين في الدعاية الانتخابية أو رفضهم العمل أيام الانتخابات تجنبا للاشتباكات، جدير بالذكر أن الإسكندرية تعتمد على الميكروباص لنقل 54% من المواطنين، وأشار أحد السائقين إلى أن موسم الانتخابات يحقق ربحا أكثر من الأعياد، ويعتمدون عليه في سداد الأقساط والديون، مضيفا أنهم ليسوا ملزمين بحل مشكلة المواطنين يوم الانتخابات وأن على الحكومة تكثيف وسائل النقل العام يوم الانتخابات للتغلب على تلك المشكلة.