من المتوقع أن يكون بنك الإسكندرية ضمن الجهات، التى ستوفر القروض الصغيرة لمشروع لزراعة الطماطم، والذى ستبدأ مرحلته الاولى بزراعة 150 فدانا على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى، تبعا لما قالته نانسى مغربى، رئيسة شركة جلوبال تريد ماترز إحدى الشركات المشاركة فى المشروع، والتى أضافت أن مؤسسة أغاخان الخيرية ستكون ضمن الجهات المشاركة فى تمويل المشروع. وكانت شركة جلوبل تريد ماترز قد وقعت اتفاقية تعاون مع الشركة العربية للعقارات وشركة إيه سى دى أى فوكا الأمريكية، لمشروع زراعة طماطم موجهة لصناعة الصلصة: «لقد لاحظنا فى الفترة الأخيرة كيف كان الإنتاج فى العديد من المصانع الخاصة يتباطأ بسبب عدم توافر المادة الخام، وهو ما أشعرنا بأهمية التوسع فى زراعة الطماطم» تقول مغربى، مشيرة إلى أن مصر من أكثر دول العالم المؤهلة لزراعة هذا المحصول، حيث يصل عدد أيام زراعته إلى 290 يوما فى السنة، بينما يقتصر على 120 يوما فى مناطق أخرى مثل ولاية كاليفورنيا. ويعتمد هذا المشروع على إقراض صغار المزارعين والتعاقد معهم بعقود آجلة على أن يستلم المزارع الصغير مستلزمات إنتاجه عن طريق كوبونات تحدد المكونات، التى يستحقها ويحصل على مستحقاته المالية عند تسليم المحصول، وسوف يتم عمل تأمين شامل على محاصيل الطماطم من خلال شركة أمريكية متخصصة، تبعا لمغربى، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الفدان 10 آلاف جنيه. «هذا المشروع سيوفر الطماطم للصناعة بتكلفة أقل لأنه سيجمعها من صغار المزارعين على نحو أكثر تنظيما، ففى مصر تبلغ نسبة المهدر من المحصول نحو 60% بسبب مشاكل نقل المحصول» تبعا لمغربى. وسوف يبلغ متوسط إنتاج الفدان فى المشروع 40 طنا، وهو ما يزيد على الطرق التقليدية، التى يصل فيها متوسط إنتاج الفدان إلى 15 طنا، ويعتمد المشروع على حبوب مستوردة للطماطم، لكنها غير خاضعة للهندسة الوراثية، على حد تأكيد أندرسن. أما عن مخاطر ارتفاع حرارة الصيف فى مصر فقال دوجلاس أندرسون، المدير التنفيذى للشركة الأمريكية إن الطماطم التى ستتم زراعتها فى المشروع ستكون موجهة للتصنيع بمواصفات مختلفة تتحمل درجة حرارة بشكل أكبر، علاوة على أن الشركة الأمريكية توجد فى السوق المصرية من 30 عاما، وبناء على تجاربها السابقة فى إنتاج الطماطم لم تكن هناك مخاطر من زراعتها فى الصيف فى المناطق الشمالية مثل الدلتا، ويمتد نشاط الشركة فى العديد من دول العالم فى مجالات زراعية وغير زراعية، ولها خبرة كبيرة فى مجال توعية صغار المزارعين فى مصر، حيث كانت صاحبة فكرة برنامج التعمير «سر الأرض» بحسب أندرسون.