داهمت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بلدتي "إذنا" و"السموع" ونصبت حواجز عسكرية على مداخل محافظة الخليل. وتمركزت قوات الاحتلال بشكل مكثف في بلدة بيت أمر في أعقاب إلقاء زجاجات حارقة على البرج العسكري الإسرائيلي على مدخل البلدة، كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مدخل بلدة إذنا غرب الخليل وجسر حلحول ومنطقة فرش الهوا شمالا. من ناحية أخرى، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم في تجريف وهدم منشآت زراعية وأراض في منطقتي بئر أبو عمار وكفة النجاجرة في بلدة قراوة بني حسان غرب محافظة سلفيت. واعتدى جنود الاحتلال على مزارعي البلدة الذين تواجدوا في المكان واعتقلوا رئيس مجلس البلدة عبد الكريم ريان في محاولة منهم لتفريق الأهالي وتخويفهم. وقال أيوب عاصي رئيس جمعية قراوة بني حسان التعاونية، إن عشرات الأهالي والمزارعين توجهوا إلى المنطقة المذكورة في محاولة منهم للتصدي لقوات الاحتلال. وأوضح أن سلطات الاحتلال كانت قد أنذرت أصحاب الأراضي المهددة قبل عدة أشهر بعدم استمرار العمل في تلك الأراضي بزعم أنها أملاك دولة، مؤكدا أن الأراضي التي يتم العمل فيها واستصلاحها من قبل مالكيها مصنفة في الخرائط والأوراق القانونية ضمن منطقة الحوض (2) التابعة للبلدة، وأن جزءا كبيرا منها ومن الأراضي المحيطة بها مزروعة بأشجار الزيتون ويتم العمل على استصلاحها. وأشارت مصادر في البلدية إلى أن هذه المنطقة تضم أكثر من ألفي دونم ومعظمها تم استصلاحه خلال السنوات الأخيرة ويوجد في المنطقة عين مياه عذبة وموقع أثري. يذكر أن منطقة بئر أبو عمار مقام عليها أحواض وبرك سمك ومزروعة بمختلف أنواع الخضراوات وتحوي نبع مياه ويجري العمل على تطويرها ضمن مشروع استصلاح زراعي ممول من وزارة الزراعة وجمعية الشبان المسيحية.