أجواء ساخنة شهدتها الإسكندرية مساء أمس، باتت تخبئ باندلاع مواجهات جديدة بين جماعة الإخوان المسلمين والأجهزة الأمنية حيث تحول ميدان محطة مصر ودوائر كرموز ومينا البصل والرمل إلى ثكنة عسكرية، وذلك عقب تردد أنباء عن عزم جماعة الإخوان المسلمين تنظيم مسيرات سلمية دعائية جديدة. وكانت مصادر إخوانية أكدت انطلاق تلك المسيرات فى تمام الساعة السابعة من مساء أمس، وهو الأمر الذى جعل الأمن يحول مدينة الإسكندرية بجميع دوائرها إلى ثكنة عسكرية لاسيما داخل تلك الدوائر الثلاث التى تم الإعلان عنها. وقامت قوات الأمن بتطويق منطقة الرمل ومينا البصل وكرموز بالعشرات من سيارات الأمن المركزى وسيارات مكافحة الشغب تحسبا لوقوع اشتباكات مع المشاركين فى تلك المسيرات. تأتى تلك الأجواء عقب تهديد المتحدث الإعلامى للجماعة المهندس مدحت الحداد بفضح جميع انتهاكات الانتخابات فى جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية والعالمية، مؤكدا استمرار الإخوان فى مسيراتهم الدعائية دون تراجع. من ناحية أخرى قدمت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية طعنا أمام محكمة القضاء الإدارى أمس حمل رقم 3039 لسنة 65 قضائية ضد مرشح العمال المستقل أحمد خليفة مهلل، والذى يعد المنافس الوحيد لنجل رجل الأعمال رشاد عثمان، بعد استبعاد مرشح الإخوان حسين محمد، والذى لايزال ينتظر تنفيذ حكم إدراجه على قائمة المرشحين. وقال على القسطاوى محامى «مهلل» إن ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين، يثير تساؤلات عدة حول توقيت الطعن، خاصة أنه ليس لديهم مصلحة فى استبعاد المنافس الأوحد لنجل رشاد عثمان مرشح الحزب الوطنى، سوى وجود صفقة قد تتم لصالح حمدى حسن مرشحهم على مقعد الفئات. واعتبر القسطاوى الطعن بمثابة خدمة يقدمها الإخوان للحزب الوطنى والذى قد يساعدهم فى المجىء بحمدى، على مقعد الفئات. وبدوره نفى دكتور حمدى حسن مرشح الإخوان أن يكون هناك ثمة صفة مع الحكومة، قائلا: «كيف ذلك والمطاردات والتضييقات الأمنية تحاصر مرشحى الجماعة فى كل مكان وزمان»، مواصلا القول: بأى افتراض يتردد ذلك، خاصة أن الحكومة لو نفذت أحكام القضاء وفقا لحقوق أى مواطن سوف يئول بالتزكية لصالح مرشح الجماعة حسين محمد. فى المقابل نظم مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، ومرشح الحزب الوطنى على مقعد الفئات بدائرة محرم بك بالإسكندرية مؤتمرا شعبيا حاشدا فى شارع الاسكندرانى مساء أمس الأول ضمن حملة دعايته الانتخابية، قال فيه «أنا سعيد أن أرد بعضا من الدين لأسرة محرم بك بمدارسها ومعلميها وأساتذتها وجيرانها وأصدقائى، مواصلا لم آت إليكم لأتحدث عن وعود لن أنفذها بل جئت لأتعهد بأن اعمل لأجل الدائرة، بعدما شعرت أن ما ينقصنى هو الابتعاد عنكم». وواصل شهاب القول فى حضور مرشحى العمال فتحى عبداللطيف والسيد غنيوة، ممن حضروا بأنصارهم ومؤيديهم، ومثل ما يشبه فريقين الأهالى والزمالك»، من يقرأ فى الكتب، والصحف، والقرارات ليس كمن يجلس معكم، لذا فقد جئت استمع إليكم بدلا من أن اقرأ عنكم.. وذهابكم لصناديق الانتخابات ليس لاختيار أشخاص بل برامج وأفكار، وبرنامجى ملتزم به وحاسبونى عليه.. ودعونا ننافس بشرف من أجل خدمات أفضل، وآن الأوان ألا تكون المعركة الانتخابية سببا للفرقة، وإذا كانت الانتخابات هتحولنا لأعداء مش عايزينها. وتابع شهاب القول عندما أشاهد عنفا وبلطجة ومالا سايب فى الانتخابات أبدى حزنى بشدة.. مشددا على حرية كل مواطن فى اختيار من يمثله.. قائلا: «انتهى عهد الإجبار.. وما يهم الآن هو أن يحكم ضمير كل فرد منا نفسه.. وإذا كنت صادق النية أخلص الاختيار.. على أن يكون من تثق فيه ولا تضحى بصوتك فهو أمانة وواجب بعيدا عن الغرامة الموجودة فى القانون.. وكل واحد فينا عزف عن صناديق الانتخابات لأن الأصوات التى ستأتى هتكون غير حقيقية». وأشار شهاب إلى أنه ولأول مرة فى مصر سيتم مد مظلة التأمينات الاجتماعية لتشمل العمالة غير المنتظمة، ووضع قواعد لحصول المتعطلين عن العمل على إعانة بطالة لفترة زمنية محددة حتى يحصلوا على عمل مناسب، ورفع قيمة المعاش وربطه بمعدل التضخم. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر