كشفت تحقيقات نيابة الأقصر، في حادث مصرع وإصابة 15 بحريق كمين الشرطة بالأقصر، عن احتمال وجود شبهة جنائية في الحادث. أوضحت التحقيقات، أن النيران اشتعلت فجأة وبغزارة، ولم تمكن الضحايا من الهرب خلال وقوف السيارة أمام أحد أكمنة الشرطة بمنطقة منشأة العماري، وباغتتهم النيران من الداخل، ومصدرها كان مؤخرة السيارة والكرسي الأخير فيها، وفشل المصابون خلال سماع أقوالهم في تفسير الحادث وكيفية وقوعه. وتعددت الشائعات والروايات حول أسباب وقوع الحادث، حيث قالت مصادر إنها لا تستبعد وجود شبهة جنائية أو عمل تخريبي أدى إلى وقوعه، كما رجحت أن الحريق نتج عن مواد حارقة كانت داخل السيارة. لكن مصدرا أمنيا رفيع المستوى نفى التوصل للأسباب الحقيقية لوقوع الحادث قبل انتهاء التحقيقات. وكان اللواء صلاح زايد، مدير أمن الأقصر، قد تلقى بلاغا من العميد مصطفى الرزاز، رئيس المباحث الجنائية، باحتراق السيارة خلال قدومها من قنا في طريقها إلى إسنا وعلى متنها 15 شخصا؛ حيث لقي أحد الركاب مصرعه، وأصيب بقية الركاب بإصابات بالغة. وسارع اللواء أسامة الطويل، نائب مدير أمن الأقصر، والعميدان حسن عباس، مدير الأمن، ومصطفى الرزاز، رئيس المباحث الجنائية، إلى موقع الحادث، وأشرفوا على عملية نقل الضحايا إلى مستشفى الأقصر الدولي.