أوشكت المخرجة إنعام محمد على على الانتهاء من تصوير مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذى يتناول قصة حياة عالم الفيزياء د.على مصطفى مشرفة، حيث يتبقى نحو أسبوع فقط فى التصوير الخارجى بعدة أماكن متفرقة منها مدينة الإنتاج والهرم وبعض المستشفيات وقصر البارون، ومن المقرر عرض المسلسل فى رمضان المقبل. ومن ناحيتها، صرحت إنعام محمد على بأن «من الشخصيات التى كان لها دور فى حياة مشرفة الأستاذ محمد المعلم أبوالمهندس إبراهيم المعلم صاحب دار نشر (جماعة النشر العلمى)، والذى نشر لمشرفة كتاب (نحن والعلم). وبعد كارثة ضرب هيروشيما ونجازاكى بالقنبلة الذرية والتى كانت بمثابة النهاية للحرب العالمية الثانية، طلب محمد المعلم من مشرفة أن يكتب كتابا عن القنبلة الذرية التى كانت فى ذلك الوقت شيئا جديدا روع العالم»، وأضافت «من أجل هذا المسلسل رجعنا لمؤلفات د.محمد الجوادى الحاصل على جائزة الدولة التقديرية وصاحب عدة مؤلفات ثرية جدا ومنها مؤلفات عن الدكتور مشرفة». وعن سبب اختيارها للفنان أحمد شاكر عبداللطيف الذى يعد هذا المسلسل أول بطولة مطلقة له، قالت إنعام «فى مسلسلات السيرة الذاتية خصوصا لا أحب على الإطلاق أن أرشح نجوم الصف الأول، لأن ملامحهم الشخصية ونجوميتهم تطغى على الشخصية المنوط بهم تجسيدها وهو ما يجعلهم لا يذهبون للشخصية التى تكون حينئذ غير مقنعة ولا مدعاة للتصديق، أما نجوم الصف الثانى فهم من يلبسون ثياب الشخصية ويغوصون فى أعماقها مما يؤدى إلى نجاحها، لأنه فى النهاية من المفترض أن تظهر شخصية من يجسد وليس شخصية الفنان»، مضيفة « هناك سبب آخر لاختيار أحمد شاكر وهو أننى وجدت به الكثير من الصفات المشتركة مع مشرفة، ففى البداية لابد أن يجيد اللغة الإنجليزية إجادة تامة، كما لابد أن يكون لديه معرفة وخلفية عن العزف والموسيقى لأن مشرفة لم يكن عالم طبيعة فقط بل كان موسيقيا رائعا يعشق الموسيقى ويجيد العزف على آلتى الكمان والبيانو كما كان يغنى أحيانا وهو ما يصعب معه الاستعانة بدوبلير لتجسيد مشاهد الموسيقى، وبالمناسبة مشرفة كانت له إنجازات فى هذا المجال لأنه أدخل عدة تعديلات شرقية على البيانو الغربى مما جعله يستطيع عزف الموسيقى الشرقية أيضا، وهذا البيانو مازال موجودا حتى الآن فى دار الأوبرا». وعبرت عن مدى الجهد والمشقة الذى تعرضت لهما بسبب «رجل لهذا الزمان» قائلة «أى مسلسل سيرة ذاتية يستغرق من الجهد ما يوازى 5 مسلسلات عادية بسبب الكتابة التى تستدعى مراعاة التفاصيل بدقة واختيار الملابس والديكور والشخصيات التى لابد أن تكون مشابهة للشخصيات الأصلية، ولأن مسلسل السيرة الذاتية لا يعنى تجسيد شخص بل عصرا بأكمله حيث يصبح المسلسل حينها بمثابة أرشيف للأجيال الجديدة، وكل هذا يتطلب ضرورة استغراق وقت أطول، وبالمناسبة كل مسلسلات السيرة الذاتية التى تستغرق وقتا قصيرا لا تعيش مع الناس ويكون من السهولة نسيانها وهذا ما لاحظناه مع عدة مسلسلات مضت وتم نسيانها بسهولة، مشيرة «على الرغم من طول مدة التصوير إلا أننى لم أتقاض أجرا زيادة ولا أى شىء لأنى أؤمن برسالة مهمة يجب توصيلها، فالفن ليس مجرد تسلية، وللأسف نتيجة الاعتقاد بأنه للتسلية انحدر الخط البيانى للدراما المصرية لصالح دراما أخرى». يذكر أن المسلسل بطولة أحمد شاكر عبداللطيف وهنا شيحا ومنال سلامة وياسر فرج وإبراهيم يسرى، وسيناريو وحوار محمد السيد عيد.