انتهت منافسات بطولة دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم بعدما أسدل الستار عليها أمس السبت باحتفاظ مازيمبي الكونغولي باللقب للمرة الثانية على التوالي عقب التعادل مع الترجي التونسي 1-1 في مباراة الإياب باستاد 7 نوفمبر في رادس بعد أن حسم الفريق التوجولي اللقب فى مباراة الذهاب التي فاز بها 5-صفر قبل أسبوعين. ولكن واقعياً لم تنته البطولة. حيث أن الجدل حول الحكام مستمر بعد الأخطاء الغريبة التي شهدتها البطولة والتي تجلى ظهورها مع انطلاق دوري المجموعات (دور الثمانية) , نهاية بمشهد رفض لاعبي الترجي وجهازهم الفنى تسلم ميداليات المركز الثاني من الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" وتعمد عدم تحيته . وتعتقد جماهير الترجي ووسائل إعلام تونسية أن الثري مويز كاتومبي - 46 عاماً - ، رئيس مازيمبي ، قام برشوة التوجولي كوكو جاوبي - 41 عاماً - حكم مباراة ذهاب النهائي التي انتهت بهزيمة ثقيلة للترجي 5-صفر . واتهمت صحف تونسية "الكاف" بالتواطؤ مع مازيمبي بعد قبوله طلب كاتومبي تعيين حكم مشكوك في نزاهته لإدارة مباراة الذهاب. و صبّت جماهير الترجي جام غضبها على رئيس الكاف إذ استقبلته عند دخوله مساء أمس الأول السبت ملعب المباراة بأصوات القردة ، وأمطرته بوابل من السباب والشتائم وصوّبت نحوه شعاعا من الليزر عند تسليمه كأس البطولة إلى مازيمبي كما رمته بزجاجات المياة عند مغادرته الملعب. كما رفض لاعبون من الترجي أن يتسلموا من حياتو ميداليات المركز الثاني او مصافحته في إشارة إلى احتجاجهم على تعيين الكاف كوكو حكما لمباراة الذهاب. وكان مشجعو الترجي قد رفعوا في بداية المباراة الأوراق المالية في إشارة إلى أن مازيمبي فاز ذهابا بفضل "رشوة" كوكو. ومن المنتظر أن يفتح الكاف تحقيقاً حول الوقائع التي شهدتها مباراة الإياب أمس السبت , حيث من المتوقع أن تفرض عقوبات على الترجي بعدما ألقت جماهيره الزجاجات الفارغة نحو حياتو. وقد تتجاوز العقوبات حد الغرامات المالية التي فرضت على الفريق التونسي عقب أعمال الشغب التي قام بها جمهوره يوم 3 أكتوبر الماضي خلال مباراة الذهاب للدور قبل النهائي للبطولة أمام النادي الأهلي في استاد القاهرة , حيث غرم الكاف فريق الترجي ملبغ 50 ألف دولار وبالإضافة إلى إلزامه بتحمل تكاليف إصلاح تلفيات استاد القاهرة.