أعلن فاروق حسني، وزير الثقافة، عن تشكيل لجنة تضم سينمائيين ونقادًا بارزين لتقييم وإعادة صياغة (المهرجان القومي للسينما) الذي يعقد سنويا ويعرض فيه مجمل الإنتاج المصري من أعمال روائية طويلة وروائية قصيرة وتسجيلية بهدف منح المتميز منها جوائز مالية. وقال حسني في بيان: "إن اللجنة التي لم يعلن أسماء المشاركين فيها سوف تدرس حال المهرجان القومي للسينما الذي عانى خلال السنوات الماضية من بعض السلبيات، وأهمها عزوف الفنانين عن حضور أنشطته". وأضاف "أن من مهام اللجنة معرفة أسباب عزوف الفنانين عن حضوره، خاصة وأنه مهرجانهم، وهم أكثر الناس حرصًا على نجاحه وظهوره بالمظهر اللائق بالسينما المصرية أمام العالم". واعترف بأن الدورات الأخيرة للمهرجان ظهرت "بالشكل غير اللائق بقيمته والهدف منه"، وأن اللجنة ستدرس أوجه القصور وكيفية تجاوزها وإيجاد حلول بديلة ودراسة إمكانية بقاء المهرجان على حاله أو إعادة صياغته أو تحويله إلى شكل آخر في إطار مسابقة سينمائية فقط. وقبل نحو عشر سنوات كان المهرجان يعرض أفلامه في دار سينما في قلب القاهرة وسط اهتمام كبير من الجماهير والإعلاميين والسينمائيين، وفي السنوات الأخيرة انتقلت العروض إلى إحدى شاشات دار الأوبرا المصرية، ورغم العروض المجانية فإن المهرجان يمر في صمت ولا يهتم به كثير من نجوم السينما، وربما لا يحضر الذين يفوزون بالجوائز في حفل الختام.