أكد السفير حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بشكل كامل بإنجاح العملية التفاوضية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أو إيصالها إلى نقطة تبدأ منها وتستمر فيها، وليس إلى نقطة تتعثر عندها. ونوَّه بأن الإدارة الأمريكية تشعر بمسؤولية كبيرة، وتعمل في هذا الاتجاه بشكل إيجابي، وهو ما أثنى عليه وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع وزيرة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى المزيد من الجهود. ولفت حسام زكي -في تصريح له، مساء أمس الأربعاء، في ختام زيارة الوفد المصري إلى واشنطن التي استغرقت يومين- إلى أن الحديث بين الجانبين المصري والأمريكي كان إيجابيا وتناول الملفات الإقليمية مثل الشرق الأوسط ولبنان والسودان والعراق، حيث أصغى الجانب الأمريكي بشكل جيد للأفكار المصرية، وسيعمل على دراستها للخروج بنتيجة تخدم مصالح الشرق الأوسط بالكامل. وأكد أن الطرفين متفقان على عودة المسار التفاوضي إلى حالته الطبيعية، وبالتالي ضرورة عودة الطرفين إلى المفاوضات كهدف، كما توافق الجانبان على أنه من المهم أن يكون هناك وقف للخطوات الأحادية الجانب من الطرفين، والتي تشمل الاستيطان والعمل على تجميده، مشيرا إلى أنه موضوع مهم، والجانب الأمريكي يعمل عليه. وقال: إن الجانب المصري أكد أكثر من مرة أن هذا الموضوع مهم للغاية، وأن الطرح المصري، الذي تمثل في نقطة التفاوض على الحدود والانتهاء منها؛ أمر رئيسي؛ لأنها تمثل أساس الموقف الذي يمكن أن يحل موضوع الاستيطان، بهدف وضع إطار عام أشمل للتسوية من جانب الولاياتالمتحدة. ونوه بأن الجانب المصري أبلغ الجانب الأمريكي بما لدى مصر من قلق بشأن الجمود الحالي في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما ينعكس على الاهتمام المصري الكبير والزيارة التي قام بها الوفد المصري، الذي رأسه وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، بمشاركة الوزير عمر سليمان؛ لأن هذا الجمود قد يترتب عليه تداعيات سلبية كثيرة، منها الخوف من تدهور الأوضاع نتيجة هذا "الانسداد" في المسار التفاوضي بسبب المواقف الإسرائيلية. وحول المهلة التي منحتها الجامعة العربية قبل اتخاذ قرار بشأن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي: إن الجانب الأمريكي طلب مهلة من الجانب الفلسطيني لمواصلة جهوده، ووافق الجانب الفلسطيني، وهو الجانب الرئيسي والمعني بذلك. وأضاف أن مصر رحبت بذلك ما دام أن العملية تأتي في إطار الطلب المعقول، مشيرا إلى أن قرار الجامعة العربية بالمهلة لا يأتي في إطار التأجيلات طويلة الأجل أو المفتوحة، ولكن في حدود عدة أسابيع بشكل يتيح للجانب الأمريكي الوصول إلى خلاصة واضحة. وحذَّر المتحدث باسم الخارجية من أنه إذا كان الجانب الإسرائيلي يعتقد أن إضاعة الوقت تصب في مصلحته فإنه مخطئ، خاصة أن الجانب الفلسطيني يريد أن يتفاوض ليحل قضيته؛ ولكنه يواجه بمواقف والعديد من المآزق الصعبة للغاية، ويجد أنه من الصعب عليه أن يتفاوض في ظل هذه الظروف. وبالنسبة لموضوع السودان، قال زكي: إنه لا يوجد خلاف رئيسي بين الجانبين المصري والأمريكي، مشيرا إلى أن الطرفين يريدان استقرارا وسلاما في السودان شمالا وجنوبا، وعقد استفتاء بشكل سلس يتسم بالشفافية، ويؤدي إلى نتائج تكون مقبولة من الجميع، ولا يرغبان في نشوب أي نوع من أنواع العنف أو المصادمات، وهي أهداف مشتركة ومتفق عليها من الجانبين.