أكدت قرينة الرئيس التركي خير النساء جول، أنها ضد ارتداء الفتيات الحجاب في المرحلة الابتدائية. ووصفت خير النساء جول، التي ترافق زوجها الرئيس عبد الله جول، في زيارته الحالية لبريطانيا، والتي ترتدي الحجاب، خلال لقاء مع عدد من طلاب الماجستير والدكتوراه في لندن، إن تركيا استنزفت طاقاتها، مع الأسف، في هذا الموضوع لفترة طويلة من الزمن. ونقلت وسائل الإعلام التركية عن خير النساء، قولها إن مشكلة الحجاب يمكن أن تحل بشكل تدريجي، قائلة إنه من البديهي أن تقف ضد حظر الحجاب في الجامعات، لكنها ليست مع ارتدائه في المرحلة الابتدائية، لأنه من المستحيل أن ترتدي فتاة صغيرة في هذه السن الحجاب بمحض إرادتها، وعلى المحجبة أن ترتدي حجابها بقناعة ورغبة صادقة دون أي ضغط. وتابعت، أنها تعتبر ارتداء الحجاب في هذا السن نوعا من الجهل، "ونحن نحارب الجهل". وتعد خير النساء جول أول زوجة محجبة لرئيس جمهورية في تركيا، وقد عجزت عن استكمال دراستها بسبب حظر ارتداء الحجاب في الجامعات، وأقامت دعوى قضائية لدى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، ولكنها سحبتها بعد تولي حزب العدالة والتنمية السلطة في البلاد عام 2002، كي لا تسبب حرجا أو مشكلة للحكومة، حيث تولى زوجها عبد الله جول رئاسة الحكومة لفترة قصيرة، ثم وزارة الخارجية، قبل انتخابه رئيسا للجمهورية في 2007.