أجبرت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق سائقى الخط الأول بتسيير القطارات دون تشغيل جهاز «ATC» المسئول عن تشغيل القطارات بأمان، كذلك إطفاء الإشارات التى تحذر من القطارات القادمة واللجوء إلى تحويل الإشارات يدويا. وتسبب هذا القرار فى حالة من الغضب بين السائقين ووقع بينهم وبين رئيس الشركة، محمد الشيمى، الذى كان موجودا فى محطة المرج صباح أمس، عدد من المشادات حيث رفض السائقون تسيير القطارات وهى غير مؤمنة، لكن الشيمى، أمرهم بضرورة تشغيل الخط بشكل طبيعى لاستحالة وقف الرحلات عن المحطات المتضررة، وهى عزبة النخل والمرج والمرج الجديدة. وكانت محطة كهرباء الضغط العالى فى محطة المرج القديمة التى تحتوى على لوحة التحكم المركزى، المغذية لتيارات الخط الأول فى المترو قد احترقت أمس الأول بشكل كامل دون معرفة سبب الحريق حتى الآن. وقالت مصادر بالخط الأول للمترو، إن القطارات من المرج وحتى سراى القبة تسير بسرعة 15 كيلو، وهذا البطء تسبب فى تكدس الركاب بالآلاف على الأرصفة، حيث وصل زمن التقاطر لأكثر من 10 دقائق، فلجأ الركاب إلى وسائل المواصلات البديلة مثل الأتوبيسات وأدى ذلك لحدوث حالة من الزحام بالقرب من المحطات المتضررة. ووفرت الشركة المصرية أتوبيسات لنقل الركاب إلى المحطات التى تعمل بكفاءة فى محاولة منها للقضاء على الزحام وتكدس الركاب سواء على الأرصفة أو المناطق المحيطة بالمحطات. وأضافت المصادر أن القطارات تسير بدون التأكد من سلامة أجهزة إحكام غلق الأبواب، وحذرت من فتح الأبواب تلقائيا أثناء سير القطارات. ونوهت المصادر إلى أنه تم عمل «وصلة كهرباء» بين محطتى عزبة النخل والمرج كحل مؤقت لاحتراق كابلات الكهرباء، حيث إن إصلاح محطة الكهرباء سيحتاج إلى شهرين على الأقل. وشهدت أرصفة المحطات المتضررة حالة من الفوضى الشديدة والزحام بسبب انتظار الركاب للمترو لفترات طويلة، كذلك أبدى السائقون استياءهم من عدم انتظام جدول التشغيل. وعلى الرغم من حالة الفوضى فى المترو سادت حالة من الهدوء والاستقرار «الظاهرى» فى وزارة النقل أمس ولم تشهد أروقتها أى حالة من التوتر أو الاستنفار الذى يواكب هذه الحادثة، ولم تصدر أية قرارات من الوزير وعلقوا تحرك الوزارة على صدور تقرير المعمل الجنائى، وكان الرد على تساؤل «الشروق» عن طبيعة الوضع فى المترو: «كله تمام والمترو عاد لطبيعته».