فتحت مراكز الاقتراع أبوابها، اليوم الأحد، من أجل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة للرئيس صاحب الشعبية الجارفة لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. فتحت مراكز الاقتراع في معظم أنحاء البلاد أبوابها الساعة 1100 بتوقيت جرينيتش، ومن المقرر أن تغلق بعد تسع ساعات، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية بعدها مباشرة نظراً لاستخدام أجهزة الفرز الإلكترونية. وهناك ما يقارب من 136 مليون ناخب يحق لهم التصويت. ورغم أن التصويت إلزامي للبالغين في البرازيل، فإن المواطنين يمكنهم أن يحاولوا تبرير غيابهم أو دفع غرامة بسيطة، وتتراوح أرقام الغيابات عادة حول 18%. وهذه المرة يمكن أن تتأثر نسبة إقبال الناخبين بسبب طول فترة أجازة نهاية الأسبوع التي تنتهي يوم الثلاثاء بسبب عيد كل القديسين. وإذا كان الطقس جيداً، فإن الكثيرين يخشون أن البعض قد يفضل تجاهل التصويت. وخليفة لولا، المرشحة ديلما روسيف، هي الأكثر حظا في تحقيق فوز مريح، حيث تصدرت استطلاعات الرأي البارزة لعدة شهور، وفازت بمعظم الأصوات 47% في الجولة الأولى التي جرت يوم 3 أكتوبر. وستخوض روسيف "62 عاما"، وزيرة شؤون الرئاسة السابقة للرئيس المنتهية ولايته لولا، ومرشحة حزب العمال الحاكم للرئاسة، المواجهة الأخيرة أمام جوزيه سيرا مرشح حزب الديمقراطية الاشتراكية البرازيلي والذي نال 33 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى. وفيما تعهدت روسيف بأن تسير على نهج لولا، وعد سيرا الناخبين باستكمال إنجازات الأخير، لكن مع التركيز على القضاء على الفساد، وباستغلال أكثر كفاءة للموارد. ولا يحق للرئيس الحالي لولا دا سيلفا الذي حظي بنسبة شعبية بلغت ثمانين بالمائة المشاركة لأنه تولى الرئاسة فترتين متتاليتين. وسيخلف الفائز في سباق اليوم الرئيس لولا في قيادة أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية، وثامن أضخم اقتصاد في العالم في أول يناير بأغلبية في كل من مجلسي البرلمان.