هذه هي أستراليا، ثلث أطفالها يعانون البدانة، ونصفهم يذهبون إلى المدرسة بالسيارة. بالطبع هناك صلة لهذا بمشكلة معينة. قبل 10 أعوام، عندما لم تكن مسألة توصيل الآباء لأبنائهم لكل مكان تقريبا منتشرة بهذا الشكل، كان عدد الأطفال الذين يعانون من البدانة والوزن الزائد لا يتجاوز ثلث العدد الموجود حاليا. والآن تشجع الهيئات التعليمية التلاميذ على الذهاب إلى المدرسة على القدمين أو بالحافلة، بعد أن كانت تحذرهم من ذلك في الماضي. ويسود خوف غير مبرر بين الآباء من احتمال تعرُّض الأبناء لحوادث اختطاف أو لحوادث مرورية؛ هو ما يجعلهم يصرون على ألا يذهب الأطفال إلى المدرسة على القدمين. لقد أظهر استطلاع أجري في فيكتوريا ثانية، أكبر الولايات الأسترالية، أن 63% من السكان يعتقدون أنه لا ينبغي ترك الأبناء في المرحلة الابتدائية يذهبون إلى المدارس دون إشراف. وقالت نسبة 43% من المستطلعة آراؤهم: إن احتمالات تعرض الأطفال دون سن الثامنة عشرة للاختطاف في حال سيرهم بمفردهم، كبيرة. وقال تود هاربر، مدير الإدارة الصحية بالولاية: الخوف يحول دون ممارسة الأطفال للتمارين الرياضية. وأضاف: "إن الاحتمال الفعلي لاختطاف الطفل منخفض للغاية.. ومع ذلك يعتقد الكثير من الآباء أن هناك مخاطرة كبيرة.. لا يمكننا أن نسمح بأن يحول هذا المعتقد الخطأ دون أن يمارس أبناؤنا التمارين التي يحتاجونها".