أكد البروفيسير أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن امتلاك إسرائيل لأسلحة الدمار الشامل يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وكذلك الأمن الدولي. وقال أوغلو، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي للحد من الانتشار النووي والأمن، اليوم الثلاثاء: إن إسرائيل لا بد وأن تتخلى عن ترسانتها من الأسلحة النووية، وتضع نهاية لعدم التزامها بالتعهدات الدولية ذات الصلة، والتي تضر بمعاهدة منع الانتشار، وأيضا بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في هذا الصدد. وأوضح أن تبني قرار القدرات النووية والتهديدات النووية من جانب إسرائيل، قد بين المخاوف الدولية من امتلاك إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة، مضيفا أن قمة شرم الشيخ، والتي عقدت في عام 2009، قد دعت إلى التحريم التام لاستخدام الأسلحة النووية من قبل إسرائيل. ومن جهته، أكد السفير خالد شمعة، نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف، أن مسؤولية إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط لم تعد قاصرة على دول المنطقة، بل أصبحت بمقتضى اتفاق الدول الأطراف في مؤتمر المراجعة الأخير مسؤولية جماعية، يتوجب على الجميع العمل على إنجاحها. وقال: إن نوع السلاح النووي ومنع الانتشار يعد أمرا ذا أولوية خاصة، وذلك في ضوء ما تمخض عنه مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي الذي عقد في شهر مايو الماضي من اتفاق حول خطة عمل تتناول من بين عناصرها الخطوات الواجب على الدول النووية اتخاذها؛ لتحقيق تقدم نحو نزع السلاح النووي، وصولا إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وذلك في إطار تنفيذ التزام الدول النووية بإزالة أسلحتها النووية، امتثالا لمعاهدة منع الانتشار النووي. وقال: إن الدول الأطراف بالمعاهدة اتفقت على عدد من المبادئ التي ستحكم جهودها خلال المرحلة المقبلة، تحقيقا لهدف نزع السلاح النووي، ومن بينها تأكيد الأهمية القصوى لتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي، ومطالبتها للدول غير الأطراف بالانضمام للمعاهدة كدول غير نووية في أسرع وقت ودون أية شروط، والتزامها بتحقيق الإزالة الكاملة لكل الأسلحة النووية.