غدة البروستاتا أو الغدة المسئولة عن إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال كانت دائما محل اهتمام الطب الوقائى فإلى جانب أهميتها الحيوية للرجل فى مراحل حياته المختلفة وارتباطها بالقدرة على الإنجاب فى شبابه وتضخمها واحتمالات إصابتها بالسرطان فى كهولته فإن تشخيص أمراضها كان دائما ليس باليسير. اختبار الدم «PSA Prostate Specific Anti-gen» أحد الاختبارات المهمة التى تعلن عن احتمال إصابة المرء بسرطان البروستاتا عند ارتفاع نسبته فى الدم على المتعارف عليه لكنه فى الواقع يرتفع أيضا مع تضخم البروستاتا الحميد الذى يحدث بصورة طبيعية وإن اختلفت درجاته مع السن أيضا إذا حدث أى التهاب أو عدوى فيها. بالتالى لا يعد دليلا قاطعا على الإصابة بالسرطان. فحص البروستاتا عن طريق الشرج أيضا قد يعطى انطباعا على تضخمها من عدمه أيضا ملمسها قد يرجح وجود أورام ربما كانت خبيثة لكنه أيضا اختيار يساند التشخيص وإن كان لا يؤكده. تحليل عينة من أنسجة البروستاتا اختبار مؤلم قد يكون أكثرها دقة حتى الآن لكن ذلك يتوقف على المكان الذى انتزعت منه العينة. أورام البروستاتا تنمو ببطء وقد تؤخذ العينة من نسيج سليم. الجديد فى مجال تشخيص سرطان البروستاتا الذى أصاب أكثر من مليون أمريكى فى العام الماضى منهم من تم علاجه ومنهم من قضى بسببه هو تحليل للبول قد ثبت أنه أكثر دقة من كل وسائل التشخيص السابقة. يعتمد الاختبار على رصد مادة أطلق عليها «PCA3» وجد أنها توجد فى البول، وارتفاع نسبتها يشير إلى وجود أورام سرطانية فى البروستاتا بدقة تبلغ 83٪. بمعنى آخر أجريت التجربة التى قام بها فريق بحث من جامعة كلورادو الأمريكية على ألف وتسعمائة من مرضى تضخم البروستاتا لديهم مؤشرات لوجود أورام سرطانية غير مؤكدة «نسبة مرتفعة من PSA وتضخم البروستاتا» حينما سجلت تلك المادة فى تحليل البول مؤشرات مرتفعة كانت نسبة إصابة البروستاتا بالأورام السرطانية 83٪ من نسبة الرجال الذين تم فحصهم. الغريب أن أوروبا اعتمدت تحليل البول كوسيلة تشخيص معترف بها بينما الولاياتالمتحدةالأمريكية مازالت تراجع نتيجة البحث