دعت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الاثنين، الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية، إلى مقاطعة مؤتمر المنظمة، المزمع عقده ما بين 20¬ إلى22 من الشهر الجاري في مدينة القدس، بعد تصريحات ستاس ميسخنيكوف وزير السياحة الإسرائيلي، الذي اعتبر عقد المؤتمر في القدس بمثابة اعتراف دولي بها "كعاصمة لإسرائيل". وقالت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة: إن "عقد المؤتمر في هذه الظروف، يعد مكافأة لإسرائيل، ويضفي شرعية على احتلالها للمدينة وعلى كافة إجراءاتها العنصرية والقمعية والتهويدية التي تنفذها تجاه المدينة وأهلها الشرعيين، بصورة خاصة وباقي أبناء الشعب الفلسطيني بصورة عامة". وطالب البيان إنجيل جوريا، أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بإلغاء المؤتمر، لمخالفته لقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة، ولم تعترف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ولا بالإجراءات الإسرائيلية فيها. وأشاد البيان بالموقف البريطاني والأسباني والتركي، المقاطع للمؤتمر، وقالت "في الوقت الذي نرحب فيه بإعلان هذه الدول عن عدم المشاركة في المؤتمر، كتعبير عن عدم الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ندعو باقي أعضاء المنظمة لمقاطعة المؤتمر لمخالفته للشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان". وحاول مسئولون إسرائيليون التخفيف من الجدل الذي أثارته تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي، وقال مسئولون إسرائيليون: إن تصريحات وزير السياحة فهمت بشكل سيئ، ولا رابط بين المؤتمر والمفاوضات مع الفلسطينيين. ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمةً لإسرائيل، منذ إعلانها القدسالغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة، بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأممالمتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا. وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو1967. وانضمت إسرائيل إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رسميا في مايو، بعد جهود دامت 16 عاما؛ للدخول إلى هذه المنظمة والانتقال من وضع الاقتصاد الناشئ إلى الاقتصاد المتطور.