أشار تقرير حقوقي صادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان إلى أن النساء يشكلن نحو 70% من حجم العمالة في الريف، تتنوع بين تنظيف المنازل وجمع المحاصيل. وأوضح التقرير الذي حمل عنوان "عمالة الأطفال والنساء في الريف"، جملة الأوضاع المتردية المتعلقة بحقوق المرأة في التنظيم والعمل والحرية النقابية والمساواة. وبيَّن التقرير عددًا من المشكلات التي تواجه عمالة النساء في الريف، والتي تمثلت في: الأمية وضيق فرص العمل وتدني الأوضاع المعيشية للعاملات في قطاع الزراعة والريفيات بشكل عام، واستعرض الدور الغائب لمؤسسات الدولة في حماية حقوق الأطفال في الريف، وبعض الملاحظات على قانون العمل والتي استثنى الأطفال والنساء العاملات في قطاع الزراعة من الحماية القانونية، فضلاً عن تعارض بعض نصوص قانون العمل مع قانون الطفل والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. ولم يغفل التقرير مخاطر عمالة الأطفال والنساء في الريف في ظل عدم الحماية القانونية لحقوقهم، سواء المتعلقة بتدهور أوضاعهم الصحية والاجتماعية، خاصة أن الأطفال الذين يتعرضون لحوادث طرق ويصابون بنسب عجز لا يستحقون معاشًا أو تعويضًا طبقًا للقانون، مما يخالف اتفاقيات ومواثيق العمل الدولية. واهتم التقرير بتوضيح دور المنظمات الدولية لدعم ومساندة هؤلاء العمال والعاملات، وضرورة تشكيل نقابات مستقلة لهم لدعم معالمهم وحقوقهم في العمل اللائق والأمان.