قال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي اليوم الخميس إن إغلاق باكستان لطريق إمداد رئيسي للقوات التي يقودها الحلف في افغانستان بالاضافة إلى هجمات المتشددين على عربات صهريج لنقل الوقود على طريق آخر لم تضر بالجهد العسكري في افغانستان. وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف إن الحلف خزن احتياطيات وأوجد طرق إمداد بديلة مكنته من تحمل التعطل المؤقت. والطرق التي تمر عبر باكستان هي العمود الفقري لأنشطة الإمداد والتموين للحرب في أفغانستان لكنها أعيقت منذ وقوع سلسلة من الهجمات عبر الحدود شاركت فيها قوات الحلف مما أثار توترات في باكستان. وقال بلوتز: "لدينا الكثير من المخزونات والإمدادات داخل أفغانستان تحسبا لوقوع مثل هذه الأحداث. ثانيا تمكنا على مدى العامين الماضيين من تنويع طرق الإمداد". وأضاف أن ثلث احتياجات الحلف فقط من الوقود تأتي عبر باكستان. وتابع: "نعتمد كذلك على ما يطلق عليه شبكة التوزيع الشمالية ونحصل على بضائع جافة ووقود ومعدات عسكرية أساسية عبر نقاط حدودية مع أوزباكستان على سبيل المثال لذلك لا نعاني من نقص ولا خطر على تنفيذ عملياتنا". وقالت الشرطة إن مسلحين في باكستان أضرموا النار في نحو 40 شاحنة لنقل الإمدادات لقوات الحلف في أفغانستان أمس الأربعاء. وفي اليوم نفسه قدمت الولاياتالمتحدة اعتذارا لباكستان عن مقتل اثنين من جنودها قصفتهما طائرات هليكوبتر أمريكية عن طريق الخطأ في غارة عبر الحدود بعد ان تصورت انهما من المتشددين. وقال بلوتز إنه يأمل أن تكون العودة للعمليات بشكل طبيعي على امتداد الطريقين "أقرب" بعد الاعتذار ونشر نتائج تحقيق مشترك بين باكستان وقوة المعاونة الدولية في الواقعة. واضاف: "نتوقع انه مع انتهاء التقييم... سنكون أقرب لحل لكل المشاكل". لكنه صرح بأن مشكلات مماثلة قد تحدث في المستقبل إذا لم يكبح جماح التمرد على امتداد الحدود بين باكستانوأفغانستان. وقال "من أجل تجنب تكرار المشكلات التي نشهدها هذه الأيام نحتاج للعمل بهمة وتنسيق جيد على مكافحة العدو المشترك وهو طالبان والتمرد". وتدخل الحرب في أفغانستان عامها العاشر اليوم الخميس في حين بلغ التمرد ذروته منذ الإطاحة بحكم طالبان عام 2001. ويثير تصاعد العنف وارتفاع أعداد القتلى والجرحى قلق الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفائه في حلف شمال الأطلسي مع تعرضهم لضغوط متزايدة في الداخل بشأن الحرب التي لا تحظى بشعبية. وقتل أكثر من الفين من أفراد القوات الأجنبية منذ بدء الحرب وسقط أكثر من نصفهم في العامين الماضيين.